responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 776
الله قَالَ جَعْفَر الصَّادِق رُؤْيا الدَّنَانِير تؤول على وَجْهَيْن إِذا كَانَت فَردا سَوَاء كَانَت كَثِيرَة أَو قَليلَة مِمَّا لَا نِهَايَة لَهُ إِلَى خَمْسَة فَلَيْسَتْ بمحمودة وَإِذا كَانَت زوجا فتؤول بدين خَالص وَعلم نَافِع.
3 - (فصل فِي رُؤْيا الْفضة)
وَهِي على وُجُوه.
فَمن رأى أَنه أصَاب فضَّة سَوَاء كَانَت أقراصا أَو سبائك فَإِنَّهُ يؤول بالفرح وَالسُّرُور وَرُبمَا دلّت على حُصُولهَا فِي الْيَقَظَة وَتَكون هما وحزنا فَيحْتَاج فِي ذَلِك إِلَى معرفَة سِيمَا الرَّائِي.
وَقَالَ الْكرْمَانِي الْفضة الصَّحِيحَة تدل على الْخَبَر الصَّحِيح والمكسورة مِنْهَا خبر كَاذِب وخصومة وَمن رَآهَا فِي شَيْء من الأوعية فَإِنَّهَا تدل على وَدِيعَة تودع عِنْده.
وَمن رأى أَنه وجد قِطْعَة فضَّة مذابة عَن مَعْدِنهَا أَو أَعْطَاهَا إِيَّاه أحد فَإِنَّهُ يدل على أَنه يتَزَوَّج امْرَأَة من تِلْكَ الديار والمعدن.
وَمن رأى أَنه يدْخل فِي مَعْدن الْفضة فَإِنَّهُ يدل على ان امْرَأَته تَمْكُر بِهِ مكرا.
وَمن رأى أَنه وجد فضَّة كَثِيرَة فَإِنَّهُ يدل على حُصُول كنز بِمِقْدَار تِلْكَ الْفضة.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ اخْتلف المعبرون فِي تَأْوِيل الْفضة فَمنهمْ من كرهها أصلا لما فِيهَا من التَّنْبِيه على الانفضاض وَهُوَ التَّفَرُّق وَمِنْهُم من قَالَ انها تدل على مَال مَحْمُود والتقرب مِنْهَا يدل على جَارِيَة حَسَنَة واستخراج النقرة من مَعْدِنهَا يدل على مكر امْرَأَة يَقع بهَا فِي ألسن النَّاس.
وَمن رأى أَنه وهب لَهُ لبنة من فضَّة أصَاب سُلْطَانا.
وَأما الدَّرَاهِم فَإِنَّهَا تؤول على وُجُوه بِحَسب اخْتِلَاف الطباع لِأَن كثيرا من النَّاس إِذا رَأَوْا الدَّرَاهِم فِي الْمَنَام يحصل لَهُ فِي الْيَقَظَة بِمِقْدَار مَا رأى.
وَمِنْهُم من قَالَ إِذا رأى دَرَاهِم فَإِنَّهُ يسمع كلَاما حسنا أَو توحيدا لله تَعَالَى خُصُوصا إِذا كَانَت الدَّرَاهِم بَيْضَاء جَدِيدَة وَإِذا كَانَت سَوْدَاء وَعَلَيْهَا الصُّور فَإِنَّهَا تدل على الْحَرْب وَالْخُصُومَة)
وَالدَّرَاهِم الصِّحَاح تدل على الْخَبَر الصَّحِيح والمكسور مِنْهَا يدل على الْكَذِب.
وَمن رأى أَنه أعْطى لَهُ دَرَاهِم فِي كيس أَو جراب أَو فِي صرة فَإِنَّهُ يتَكَلَّم مَعَه كلَاما مخفي ويحفظ سره وَأما الدَّرَاهِم الصَّغِيرَة فتدل على الطِّفْل الصَّغِير وَإِن رأى أَنه ضَاعَ مِنْهُ ذَلِك الدِّرْهَم الصَّغِير فَإِنَّهُ يحصل لَهُ حزن ومشقة بِسَبَب ذَلِك الطِّفْل وَإِن وجده بَعْدَمَا ضَاعَ فيزول عَنهُ ذَلِك الْحزن وَإِن لم يجده فَإِنَّهُ يرتحل الطِّفْل من الدُّنْيَا وَالدَّرَاهِم المغشوشة تدل على القيل والقال.
وَمن رأى الدَّرَاهِم فِي كفة الْمِيزَان فَإِنَّهُ يدل على ظُهُور الأعادي بِقدر تِلْكَ الدَّرَاهِم.
وَقَالَ الْكرْمَانِي الدَّرَاهِم إِذا كَانَت فِي الْبَلَد فَإِنَّهَا تدل على كَلَام حسن وَالدَّرَاهِم الْمَكْسُورَة كَلَام متفرق وَالدَّرَاهِم الْكَبِيرَة مَال كَثِيرَة.
وَمن رأى أَنه يقسم بَين عِيَاله دَرَاهِم صحاحا فَإِنَّهُ يدل على وُقُوع حُكُومَة بَينهم وَإِن كَانَت مَكْسُورَة تدل على وُقُوع كَلَام غير نَافِذ بَينهم.
وَمن رأى فِي دَاره دَرَاهِم بِالْجُمْلَةِ فَإِنَّهُ يحصل لَهُ بِقدر مَال.
وَمن رأى أَنه جمع دَرَاهِم كَثِيرَة فَإِنَّهَا تدل على منع النَّاس عَن حُقُوقهم لقَوْله تَعَالَى جمع مَالا وعدده الْآيَة.
وَمن رأى درهما أَبيض فِي كَفه فَإِنَّهُ يدل على حُصُول ولد.
وَمن رأى أَنه وجد صرة من الدَّرَاهِم فَإِنَّهُ يحصل مَالا حَلَالا ونعمة كَبِيرَة.
وَقَالَ جَابر المغربي من رأى درهما أَبيض فَإِنَّهُ يؤول بالدرهم الْأسود.
وَمن رأى درهما أسود فَإِنَّهُ يجد درهما أَبيض وَمن النَّاس من يجد مثل مَا رأى.
وَمن رأى أَن لَهُ دَرَاهِم مَرْدُودَة كَثِيرَة ان كَانَ تَاجِرًا فَإِنَّهُ يفلس وَإِن كَانَ فلاحا فَإِنَّهُ ينْتج لَهُ فَائِدَة وَإِن كَانَ ملكا فَإِنَّهُ يعْزل عَن ملكه وَيَقَع فِي الْخُصُومَات ويفتقر لِأَن تِلْكَ الدَّرَاهِم تسمى فُلُوسًا واشتقاق الْفلس من الإفلاس.
وَقَالَ إِسْمَاعِيل بن الْأَشْعَث الدِّرْهَم الْجيد صفاء فِي الدّين ومعاملة صَحِيحَة جَيِّدَة وَالدِّرْهَم الرَّدِيء تَأْوِيله بِخِلَافِهِ وَالدَّرَاهِم الْمَكْسُورَة تؤول على ثَلَاثَة أوجه خُصُومَة وَقَضَاء وَولد سيء الْخلق والنقرة مَال وَالدَّرَاهِم فِي التَّأْوِيل أحسن من الدَّنَانِير وَالدَّرَاهِم الْكَثِيرَة إِذا كَانَت مشدودة فِي الصرة فَإِنَّهَا تؤول بِحُصُول كَلَام فليعبرها الرَّائِي.)
وَمن رأى أَن الْملك أعطَاهُ دَرَاهِم فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول الْغم خُصُوصا إِذا لم تكن الدَّرَاهِم صحاحاً جيادا.
وَقَالَ السالمي من رأى أَنه أصَاب نقرة فَإِنَّهُ يُصِيب امْرَأَة أَو جَارِيَة.
وَمن رأى أَنه دخل غارا وَأصَاب نقرة فَإِن امْرَأَته أَو غَيرهَا من النسْوَة تَمْكُر بِهِ.
وَمن رأى أَن لَهُ دَرَاهِم مَجْهُولَة فِي شَيْء من الأوعية فَإِنَّهُ يستكتم سرا أَو يستودع مَالا أَو مَتَاعا فليتق الله فِي أَدَائِهِ.
وَمن رأى أَنه دَفعه إِلَى غَيره فَإِنَّهُ يستودعه سرا أَو مَالا.
وَمن رأى أَنه وجد دَرَاهِم فَإِن كَانَت جددا بيضًا وَعَلَيْهَا سكَّة ملك عَادل فِي ذَلِك الزَّمَان فَإِنَّهَا تؤول بِحُصُول دَرَاهِم على قدر مَا رأى.
وَقيل من رأى أَنه أعْطى دَرَاهِم جيادا طرية فَإِنَّهُ يبكي عَلَيْهِ وَإِن دفع هُوَ دَرَاهِم إِلَى أحد وَمن رأى أَنه ضَاعَ لَهُ دِرْهَم أَو

اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 776
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست