اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين الجزء : 1 صفحة : 775
وَمن رأى أَنه أصَاب سبيكة من ذهب ذهب مَاله أَو غضب عَلَيْهِ الْملك وَرُبمَا أَصَابَهُ حزن)
من غَرَامَة أَو مرض أَو غَيرهمَا.
وَمن رأى كَأَنَّهُ يذيب الذَّهَب فَإِنَّهُ يُخَاصم فِي أَمر مَكْرُوه وَقد طَالَتْ عَلَيْهِ أَلْسِنَة النَّاس.
وَأما الدَّنَانِير فَقَالَ دانيال من رأى أَن بِيَدِهِ دَنَانِير عَددهَا أَكثر من أَرْبَعَة فَإِنَّهُ يحصل لَهُ كَرَاهِيَة من أَمر أَو يسمع كلَاما ويصعب عَلَيْهِ بِقدر كَثْرَة الدَّنَانِير وَإِذا كَانَ عدد الدَّنَانِير مَعْرُوفا يكون همه قَلِيلا.
وَقَالَ ابْن سِيرِين إِذا كَانَ عدد الدَّنَانِير خَمْسَة فَإِنَّهُ يدل على فعل شَيْء يكون مَقْبُولًا وَإِذا كَانَ مَعَه دِينَار وَاحِد بحث لَا يكون كَبِيرا وَلَا صَغِيرا فَإِنَّهُ يؤول بدار صَغِيرَة حَسَنَة وَإِذا كَانَ مَعَه مائَة دِينَار أَو ألف دِينَار فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول علم الاختبار لَكِن ان كَانَ الْعدَد زوجا لَا فَردا.
وَمن رأى أَنه أعْطى دِينَارا لأحد أَو ضَاعَ مِنْهُ دِينَار فَإِنَّهُ يدل على ذهَاب علم مِنْهُ بِقدر ذَلِك الدِّينَار بِحَيْثُ لَا يكون أَكثر وَلَا أقل مِنْهُ.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَنه وجد دِينَارا فَإِنَّهُ يدل على مُصِيبَة بِسَبَب الْوَلَد وَإِذا كَانَت الدَّنَانِير كَثِيرَة فَإِنَّهَا تنَال بالتعب وَالْمَشَقَّة وَأما الدَّنَانِير فأمانات تُؤَدّى لقَوْله تَعَالَى من إِن تأمنه بقنطار يؤده إِلَيْك.
وَمن رأى فِي كَفه خَمْسَة دَنَانِير فَإِنَّهُ يدل على اقامة خمس صلوَات وَإِن ضَاعَت من كَفه فتأويله بِخِلَافِهِ وَإِن ضَاعَ اثْنَان مِنْهَا فَإِنَّهُ يدل على اضاعة وَقْتَيْنِ وَيُقَاس على ذَلِك وَمن وجد دَنَانِير كَثِيرَة ووضعها فِي مَوضِع مُحكم فَإِنَّهُ يدل على حفظ أَمَانَة الْمُسلمين.
وَمن رأى أَنه يضْرب الدَّنَانِير فَإِنَّهُ يسْلك فِي الْفَرَائِض على أوضاعها وَيكون مُؤديا حق النَّاس أياهم.
وَمن رأى كَأَنَّهُ يقسم الدَّنَانِير بَين النَّاس فَإِنَّهُ يَأْمر بِالْمَعْرُوفِ.
وَقَالَ جَابر المغربي من رأى أَنه وجد دِينَارا فَإِنَّهُ يكْتب عَلَيْهِ شَهَادَة لأجل أَمَانَة أدّيت لَهُ وَرُبمَا كثير من النَّاس يرى أَنه أصَاب دِينَارا فَيُصِيبهُ فِي الْيَقَظَة كَمَا رأى.
وَقَالَ إِسْمَاعِيل بن الْأَشْعَث رُؤْيا الدِّينَار السَّالِم من الْغِشّ تدل على الدّين وَالطَّرِيق الْمُسْتَقيم خُصُوصا إِذا لم يكن عَلَيْهِ صُورَة مثل المثاقيل والناصرية والأشرفية وَالدَّنَانِير المصورة تدل على قلَّة الدّين وَطَرِيق غير مُسْتَقِيم.
وَمن رأى أَن لَهُ دِينَارا على أحد وَجهه اسْم الله وعَلى الْآخِرَة صُورَة ان كَانَ مُسلما يرْتَد عَن)
دينه وَإِن كَانَ كَافِرًا يسلم.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق إِذا كَانَ عدد الدَّنَانِير خَمْسَة تدل على خمس صلوَات.
وَمن رأى أَنه أعْطى الدَّنَانِير لأحد أَو ضَاعَت مِنْهُ أَو بَاعهَا أَو سرقت مِنْهُ فَإِنَّهُ يدل على زَوَال همه وغمه.
وَمن رأى أَنه أَخذ من الدَّنَانِير إِلَى الْأَرْبَع فِي الْعدَد أَو أَعْطَيْت لَهُ أَو اشْترى ذَلِك فَإِنَّهُ يدل على الجاه والعز وعلو الْقدر من قبل النسْوَة وَرُبمَا وجد بِمِقْدَار ذَلِك فِي يقظته.
وَقَالَ جَابر المغربي رُؤْيا الدِّينَار امْرَأَة وَولد وَجَارِيَة وَكَثْرَة الدَّنَانِير زِيَادَة مَال يحصل بعناء وخصومة.
وَقيل من رأى رجلا أعطَاهُ دَنَانِير فَإِنَّهُ رجل مظلوم وَإِن دَفعهَا هُوَ إِلَى أحد فَهُوَ ظَالِم وَإِن أَخذهَا رجل وَهِي مَقْطُوعَة فَهِيَ خُصُومَة ومنازعة شَدِيدَة تكون بَينه وَبَين رجل.
وَمن رأى أَنه أصَاب دَنَانِير فِي تُرَاب فَأَخذهَا فِي يَده فذابت فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول هم من قبل الوالدة ثمَّ يَزُول وَقيل رُؤْيا الدِّينَار الْوَاحِد تدل على رجل صَالح لقَوْل الْعَرَب: لفُلَان ولد كَأَنَّهُ دِينَار وَإِن كَانَ من أهل الْفساد فَإِنَّهُ يؤتمن على مَال ويخون فِيهِ لقَوْله تَعَالَى وَمِنْهُم من إِن تأمنه بِدِينَار لَا يؤده إِلَيْك إِلَّا مَا دمت عَلَيْهِ قَائِما وَرُبمَا دلّت رُؤْيَة الدِّينَار إِذا كَانَ مَنْقُوشًا على حُصُول مَا يكرههُ من أَهله أَو مِمَّن يهمه أمره.
وَمن رأى أَن مَيتا أعطَاهُ دَنَانِير فقد سلم من الظُّلم وَإِن أَرَادَ أَن يُعْطِيهِ وَلم يَأْخُذ مِنْهُ شَيْئا وَمن رأى أَن مَيتا وعده بِدَنَانِير فَإِنَّهُ يُرِيد الظُّلم.
وَمن رأى أَنه أصَاب دَنَانِير وَهِي مقصوصة أَو نَاقِصَة فِي الْوَزْن وَالْقدر فهم يسير.
وَقَالَ بعض المعبرين من رأى أَن بِيَدِهِ دَنَانِير فقلبها ونقدها فَوَجَدَهَا من غير مَعْدن الذَّهَب واستحال لَوْنهَا فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول هم يحصل بِسَبَب تخيل ثمَّ لَا يُوجد لذَلِك التخيل حَقِيقَة وَيكون أمره فِيهِ إِلَى مَا ينْسب إِلَيْهِ ذَلِك الْمَعْدن فِي تَعْبِير علم الْأُصُول.
وَمن رأى أَنه سبك الدَّنَانِير فَإِنَّهُ يؤول ان كَانَ مهموما زَاد همه وَرُبمَا قصر فِي صَلَاحه وَجَمعهَا إِذا كَانَت من وَاحِد إِلَى خَمْسَة.
وَقَالَ السالمي رُؤْيا الدَّنَانِير إِذا علقت على رُؤْس النسْوَة فَإِنَّهَا تؤول بالزينة لَهُنَّ والخرق فِي الدِّينَار تمزيق بعض الْهم وَرُبمَا يؤول بِغَيْر ذَلِك.)
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ تَضْييع الدِّينَار يدل على تَضْييع الصَّلَوَات لما روى عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه أَتَاهُ رجل فَقَالَ يَا رَسُول الله رَأَيْت فِيمَا يرى النَّائِم أَنِّي أصبت أَرْبَعَة وَعشْرين دِينَارا مَعْدُودَة فضيعتها فَلم أصب مِنْهَا غير أَرْبَعَة فَقَالَ: أَنْت رجل تضيع الْجَمَاعَات وَتصلي وَحدك وَالدَّنَانِير الْكَبِيرَة أمانات وشهادات وعلوم وَولَايَة.
وَقَالَ خَالِد الْأَصْفَهَانِي الدَّنَانِير أخف هما من المصوغ خُصُوصا ان كَانَ عَلَيْهَا اسْم
اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين الجزء : 1 صفحة : 775