responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 777
سرق مِنْهُ فَإِنَّهُ سيبكي وَلَده أَو يُصِيب مَا يكرههُ لَهُ.
وَمن رأى أَن مَعَه درهما وَقد نزع مِنْهُ أَو ذهب عَنهُ ذَهَابًا لَا رُجُوع فِيهِ فَإِنَّهُ يؤول على وَجْهَيْن إِمَّا موت وَلَده أَو حُصُول مضرَّة يشرف مِنْهَا على الْمَوْت.
وَمن رأى أَنه يقسم مَاله فَإِن كَانَ مَعَ ذَلِك مَا يسْتَدلّ بِهِ على الْخَيْر فَإِنَّهُ يُزَوّج وَلَده أَو فِي أَهله فَيقسم فيهم مَاله فِي بر وَصَلَاح وَإِن دلّ على غير ذَلِك فَإِنَّهُ يتفرق أمره وحاله بِمَوْت أَو حَيَاة.
وَمن رأى أَن كيس مَاله قد انفتق من أَسْفَله وَذهب مِنْهُ مَا كَانَ فِيهِ فَإِنَّهُ يؤول للرائي بالوفاة لِأَن الْكيس جِسْمه وَالْمَال زَوجته.
وَمن رأى أَن فِي كيس مَاله أرضة فَإِنَّهُ يدل على مَوته لِأَنَّهَا دلّت على موت سُلَيْمَان.
وَمن رأى أَنه من أهل السعَة وَله دَرَاهِم كَثِيرَة وَهُوَ واثق بهَا فَإِنَّهُ يؤول على أَرْبَعَة أوجه تغير أمره وَسُقُوط حَاله وَمَوْت يعاجله أَو يكون ظَالِما فينتقم مِنْهُ.
وَمن رأى أَنه مُحْتَاج إِلَى دَرَاهِم وَهُوَ يطْلبهَا وَلَا يجدهَا أَو وجد الْيَسِير مِنْهَا فَإِنَّهُ يدل على إصْلَاح دينه وثبات حَاله فِي الْخَيْر لِأَن أهل الْخَيْر غالبهم يكون ضيقا فِي الْمَعيشَة.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ من رأى أَنه ضرب درهما فَإِن كَانَت امْرَأَته حَامِلا فَإِنَّهَا تَلد غُلَاما وَإِن كَانَ بَينه وَبَين أحد خُصُومَة فَإِنَّهُ يسمع مِنْهُ كلمة ترضيه وَإِن كَانَ مُفلسًا فَإِنَّهُ يُصِيب مَا وَمن رأى على عضده درهما مشدودا فَإِنَّهُ يؤول على اكتسابه بحرفة.)
وَمن رأى أَن لَهُ على إِنْسَان دَرَاهِم جيادا صحاحا فَإِن عَلَيْهِ شَهَادَة بِحَق وَإِن طَالبه بهَا فَإِنَّهَا مُطَالبَته إِيَّاهَا مِنْهُ وَإِن ردهَا عَلَيْهِ صحاحا جيادا فَهُوَ إِقَامَة شَهَادَة.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق رُؤْيا الدَّرَاهِم الصِّحَاح تؤول على أحد عشر وَجها كَلَام صَحِيح وَقَضَاء حَاجَة وَولَايَة وَمَال مَجْمُوع وصديق وَولد ورفيق ورزق وَاسع وَأمن وَشِرَاء جَارِيَة وحصولها حَقِيقَة فِي الْيَقَظَة خُصُوصا إِذا كَانَ صَاحب الرُّؤْيَا مَسْتُور الْحَال وَإِذا كَانَ غير مَسْتُور الْحَال فَإِنَّهُ يدل على الضَّرْب وَالْحَبْس وَالْغَم والحزن.
أما الدَّرَاهِم الْمَكْسُورَة فتؤول على ثَلَاثَة أوجه كَلَام صَحِيح وخصومة وغم وحزن وَقيد وَحبس وَالدَّرَاهِم الرَّديئَة مثل مَا ذكر للفلوس وتعبيرها يَأْتِي فِي فَصله.
3 - (فصل فِيمَا يعْمل مِنْهُمَا)
من رأى أَنه أصَاب ذَهَبا مَعْمُولا شبه آنِية أَو غَيرهَا فَإِنَّهُ يُصِيبهُ هم يمْكث.
وَمن رأى أَنه أصَاب شَيْئا من الْأَوَانِي محزوما فِي أحمال فَلَا بَأْس بِهِ لكَونه لم يعاين لون الذَّهَب.
وَمن رأى أَنه شرب من ذهب أَو نَحْو ذَلِك فَإِنَّهَا تؤول بِامْرَأَة قَليلَة الدّين وَلَا بَأْس بآنيه الْفضة.
وَقَالَ الْكرْمَانِي الْأَوَانِي من الْفضة وَالذَّهَب تؤول بالنسوة وَالْفِضَّة مِنْهَا جَيِّدَة وَالذَّهَب مِنْهَا ضد ذَلِك.
والملاحة سَوَاء كَانَت من ذهب أَو فضَّة فَإِنَّهَا تؤول بِامْرَأَة مليحة وَرُبمَا كَانَت الْفضة أميز.
وَأما الْحلِيّ فَإِنَّهُ على أَنْوَاع وَسَيَأْتِي تَعْبِير كل شَيْء على حِدة.
فَأَما الأساور فَإِنَّهَا تؤول للنسوة بالزواج وللرجال بالحزن.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَن ملكا أعطَاهُ سوارا فَإِنَّهُ يحصل لَهُ ولد وَإِمَّا يرْزق لِأَخِيهِ.
وَمن رأى أَن فِي يَده سِوَارَيْنِ من ذهب فَإِنَّهُ يُصِيب ضيقا فِيمَا فِي يَده ومكروها فِيمَا يملكهُ.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ من رأى أَن فِي يَده سوارا من ذهب فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول مِيرَاث وَرُبمَا كَانَ لأهل الصّلاح زِيَادَة فِي طَاعَته وخيراته لقَوْله تَعَالَى يحلونَ فِيهَا من أساور من ذهب.
وَقَالَ بعض المعبرين رُؤْيا السوارين الذَّهَب إِذا وضعا فِي الْيَدَيْنِ وكبرا عَلَيْهِ فانهما يؤولان بِحُصُول هم وَقيل بأناس كَذَّابين لما ورد فِي صَحِيح البُخَارِيّ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ: بَينا أَنا نَائِم إِذْ أتيت بخزائن الأَرْض فَوضع فِي يَدي سواران من ذهب فَكَبرَا عَليّ وَأَهَمَّانِي فَأوحى إِلَيّ أَن انْفُخْهُمَا فَنَفَخْتهمَا فطَارَا فأولهما الْكَذَّابين اللَّذين أَنا بَينهمَا صَاحب صنعاء)
وَصَاحب الْيَمَامَة.
وَقَالَ خَالِد الْأَصْفَهَانِي من رأى أَن عَلَيْهِ سِوَارَيْنِ من فضَّة فَإِنَّهُ يُصِيبهُ ضيق فِيمَا فِي يَده ومكروه يتحسر مِنْهُ وَلكنه أخف من الذَّهَب والملوى أَشد من الْمَبْسُوط والمجوف خير من الصَّامِت.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ رُؤْيا السوار من الْفضة تدل على حُصُول خَادِم أَو ولد.
وَمن رأى أَن ملكا فِي يَدَيْهِ سوارا فَإِنَّهُ يؤول بِظُهُور أَمر قَبِيح على يَدَيْهِ فِي ذكر جميل وَإِن كَانَت الأساور من مَعْدن من الْمَعَادِن أَو شَيْء من النباتات فَإِنَّهُ يؤول لكل مِنْهَا على مَا يظْهر فِي أصُول التَّعْبِير لذَلِك الْمَعْدن وَقيل رُؤْيا السوار من حَيْثُ الْجُمْلَة من أَي مَعْدن كَانَ تؤول للنسوة بِالرِّجَالِ المنسوبة فِي الْخَاصَّة إِلَى ذَلِك الْمَعْدن وللرجال بنسوة كَذَلِك.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق رُؤْيا السوار تؤول على خَمْسَة أوجه رياسة وَحِكْمَة ومكر وغم وَولد أَو أَخ.

اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 777
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست