responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 745
مَا قطفه فَأَما زهر العنبر فَإِنَّهُ يؤول بالسرور وَمن رَآهُ فِي وقته فَإِنَّهُ يدل على الأكابر وَرُبمَا يؤول بِامْرَأَة غنية جميلَة وَمن رَآهُ فِي مَكَان وَهُوَ يشمه فَإِنَّهُ يحصل لَهُ من الأكابر ثَنَاء حسن وَرُبمَا يكون مصاحبة من نسب إِلَيْهِ ذَلِك من النسْوَة.
وَمن رأى أَنه قلع ذَلِك من الأَرْض فَإِنَّهُ يُفَارق مَا نسب إِلَيْهِ مِمَّا ذكر.
وَأما اللبسين فَإِنَّهُ يؤول بِامْرَأَة خادمة دنيئة الأَصْل والهمة.
وَأما اللبلابة فَإِنَّهَا تؤول بِحُصُول كَلَام يكرههُ الرَّائِي.
وَمن رأى أَنه يجني عصفورا فَإِنَّهُ يجني رزقا من وَجه حل وَرُبمَا دلّت رُؤْيا العصفور إِذا كَانَ أصفر على تَغْيِيره المجاري وَلَا بَأْس بِهِ إِذا كَانَ أَحْمَر.)
وَمن رأى شَيْئا من الزهور لَا يعرف اسْمه وَلَا يعرف مَا هُوَ فَإِنَّهُ يؤول على وَجْهَيْن إِمَّا رُؤْيَة أنَاس مُخْتَلفَة الملبوس لَا يعرفهُمْ وَإِمَّا وشي منسوج يكون فِيهِ ألوان مُتعَدِّدَة وَقيل رُؤْيا الأزهار الزكية الرَّائِحَة من حَيْثُ الْجُمْلَة سَوَاء كَانَت صفراء أَو غَيرهَا فَإِنَّهُ يؤول بالثناء الْحسن خُصُوصا لمن شمه وَإِذا كَانَت لَيْسَ لَهَا رَائِحَة رُبمَا يكون هما أَو أمرا لَا يَدُوم لصَاحب الرُّؤْيَا وَرُبمَا دَامَ قَلِيلا وَقيل رُؤْيا الزهرة الْوَاحِدَة إِذا كَانَت حَسَنَة وَهِي مُفْردَة تؤول بدنياه فمهما رأى فِيهَا من حَادث فَهُوَ يؤوب بحياته لقَوْله تَعَالَى زهرَة الْحَيَاة الدُّنْيَا.
وَأما زهر اللِّسَان فَإِنَّهُ مُخْتَلف فِيهِ فَمنهمْ من قَالَ إِنَّه مَال وَمِنْهُم من قَالَ مَال رجل شرِيف لَا يَدُوم وَمِنْهُم من قَالَ انه همة رَدِيئَة.
وَأما زهر الخشخاش فَهُوَ مَال هنيء وَرُبمَا نَالَ الرَّائِي هناء ومسرة.
وَأما زهر الحرمل فَإِنَّهُ يؤول بالثناء الْحسن خُصُوصا لمن أكله.
وَأما الجواشير فَإِنَّهُ مَال من غير وَجه قَلِيل الاقامة وَرُبمَا كَانَ ثَنَاء حسنا.
وَأما زهر مَا ينْبت فِي الأَرْض بِغَيْر سَاق مثل الْفَرْع والبطيخ وَمَا أشبه ذَلِك فَإِنَّهُ يؤول بِعَدَمِ ثُبُوت الرَّائِي فِيمَا هُوَ فِيهِ من خير أَو شَرّ.
وَأما النرجس قَالَ دانيال النرجس رجل ظريف وَصَاحب جمال وَكَمَال.
قَالَ ابْن سِيرِين النرجس امْرَأَة جميلَة ذَات كَلَام عذب.
قَالَ جَابر المغربي النرجس ولد لطيف ذُو جمال.
وَمن رأى أَنه أعْطى نرجسا لأحد أقربائه فَإِنَّهُ يدل على بَقَائِهِ.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق النرجس صديق.
وَمن رأى أَنه يشم نرجسا فَإِنَّهُ يكون منشرا باحسان وَخير وَإِن رأى نرجسا كثيرا فِي الأَرْض فَإِنَّهُ يدل على زِيَادَة عِيَاله.
قَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ جَاءَت يَوْمًا امْرَأَة إِلَى الأهواني الْمعبر فَقَالَت لَهُ: رَأَيْت كَأَن زَوجي ناولني نرجسا وناول ضرتي آسا فَقَالَ يطلقك ويتمسك بضرتك أما سَمِعت قَول الشَّاعِر:
(لَيْسَ للنرجس عهد ... إِنَّمَا الْعَهْد للآس)
فَعَن قَلِيل خرجت الرُّؤْيَا كَمَا عبرها فوصل ذَلِك إِلَى المتَوَكل فَأمر لَهُ بصلَة وَأحسن إِلَيْهِ لما اسْتحْسنَ ذَلِك مِنْهُ وَقيل إِن الصُّفْرَة فِي النرجس تدل على دَنَانِير وَالْبَيَاض يدل على دَرَاهِم)
ينالها الرَّائِي وَأنْشد فِي ذَلِك شعرًا:
(لما أطلنا عَنهُ تغميضنا ... أهْدى لنا النرجس تعريضا)

(فدلنا ذَاك على أَنه ... اقْتضى الصفر والبيضا)
وَقيل من رأى نرجسا فِي طبق فَإِنَّهُ يؤول بِامْرَأَة حسناء أَو جَارِيَة يملكهَا وللمرأة زوج لَا يَدُوم لَهَا وَإِن كَانَت ذَات زوج مَاتَ عَنْهَا أَو طَلقهَا وَقيل رُؤْيا النرجس من حَيْثُ الْجُمْلَة على أَي وَجه كَانَ سُرُورًا.
وَقَالَ بعض المعبرين من رأى أَن نرجسا نابتا وَهُوَ متعجب من حسن خلقته وتعظيم باريه فَإِنَّهُ يؤول بالمغفرة لما ورد عَن الثِّقَات.
أَن بَعضهم رأى أَبَا نواس بعد مَوته فِي الْمَنَام وَهُوَ يظنّ بِهِ سوءا فَقَالَ لَهُ مَا فعل الله بك فَقَالَ
(تفكر فِي نَبَات الأَرْض وَانْظُر ... إِلَى آثَار مَا صنع المليك)

(عيُونا من لجين ناظرات ... بأحداق هِيَ الذَّهَب السبيك)

(على قصب الزبرجد شاهدات ... بِأَن الله لَيْسَ لَهُ شريك)

(الْبَاب الْحَادِي وَالْأَرْبَعُونَ)

(فِي رُؤْيا الخضروات والنباتات والبقول وَهِي على أوجه وللمعبرين فِيهَا اخْتِلَاف)

3 - (فصل فِي رُؤْيا الخضروات والنباتات والبقول)
أما الاسفاناخ فَإِنَّهُ يؤول بالهم وَالْغَم وَرُبمَا دلّت رُؤْيَاهُ للْمَرِيض على الشِّفَاء وَأما الباذنجان فَإِنَّهُ غم وحزن

اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 745
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست