اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين الجزء : 1 صفحة : 744
يتَغَيَّر سَرِيعا.
وَمن رأى فِي رَأسه وردا أَو ريحانا فَإِنَّهُ يتَزَوَّج امْرَأَة وَلَكِن تقع الْفرْقَة بَينهم سَرِيعا.
فَإِن رَأَتْهُ امْرَأَة فَهُوَ زوج لَهَا بِهَذِهِ الصِّفَات.
وقطف الْورْد سرُور.
والتقاط الْورْد الْأَبْيَض من بستانه دَلِيل تَقْبِيل امْرَأَة عفيفة.
فَإِن كَانَ الْورْد أَحْمَر فَإِن امْرَأَته تحب اللَّهْو والطرب.
وَإِن كَانَ أصفر فَإِن امْرَأَته مُسْتَقِيمَة.
والتقاط زر الْورْد دَلِيل على اسقاط ولد وَأما النسرين فَمن رَآهُ على شَجَرَة فِي وقته فَإِنَّهُ حُصُول خير وَمَنْفَعَة وَقيل حُصُول ولد وَإِذا رَآهُ مقطوفا فَإِنَّهُ هم وحزن.
وَمن رأى أَنه أعْطى باقة نسرين فَإِنَّهُ يدل على وُقُوع كَلَام بَينهمَا.
وَمن رأى نسرينا بِيَدِهِ فَإِنَّهُ يؤول على انْتِقَال طِفْله من الدُّنْيَا وَإِن لم يكن لَهُ طِفْل فَإِنَّهُ يدل على)
فرقة امْرَأَته وَصديقه.
وَأما الياسمين فَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ حكى أَن رجلا أَتَى الْحسن الْبَصْرِيّ فَقَالَ رَأَيْت كَأَن الْمَلَائِكَة نزلت من السَّمَاء تلْتَقط الياسمين من الْبَصْرَة فَاسْتَرْجع الْحسن وَقَالَ ذهب عُلَمَاء الْبَصْرَة وَقد اخْتلف فِيهِ إِذا رَآهُ الْإِنْسَان فِي الْمَنَام فَمنهمْ من قَالَ يدل على السرُور والفرح وَمِنْهُم من قَالَ انه يدل على الْحزن وَالْغَم لِأَن أول اسْمه ياس.
وَقَالَ ابْن سِيرِين من رأى ياسمينا على شَجَرَة فِي وقته فَإِنَّهُ يدل على حُصُول ولد وَإِن رَآهُ مقطوفا من شَجَره فَإِنَّهُ يدل على الْهم وَالْغَم.
وَمن رأى أَنه أعْطى باقة ياسمين فَإِنَّهُ يدل على وُقُوع كَلَام بَينهمَا.
وَقَالَ إِسْمَاعِيل بن الْأَشْعَث وَلَا بَأْس برؤيا الياسمين مَا لم تكن الصُّفْرَة عَلَيْهِ.
وَقَالَ ابْن سِيرِين رُؤْيا الرياحين والمشمومات جملَة إِذا كَانَت مقتطفة فَيحْتَاج إِلَى اعْتِبَارهَا إِذا كَانَت قَليلَة فَإِنَّهُ سريع وَإِن كَانَت تمكث فَهُوَ هم بطيء وَأما المنثور فَهُوَ على ثَلَاثَة أوجه أما رُؤْيا الْأَصْفَر مِنْهُ فَيدل على تغير اللَّوْن وَأما الْأَحْمَر والأصفر فَلَا بَأْس برؤيتهما وَأما البان فَإِنَّهُ يدل على الثَّنَاء الْحسن.
وَقَالَ بعض المعبرين من كَانَ مضمرا شَيْئا فِي نَفسه وَعِنْده تردد فِي تَحْقِيقه وَرَأى رُؤْيا فَرُبمَا يؤول بِبَيَان ذَلِك الضَّمِير وَقَالَ بَعضهم يدل على الرَّائِي لاشتقاق الِاسْم.
وَمن رأى أزهار الْأَشْجَار فِي وَقتهَا فَهُوَ خير وَمَنْفَعَة وَقَضَاء حَاجَة.
وَمن رأى شَيْئا مِنْهَا مقطوفا فَهُوَ دون ذَلِك وأبيضها خير من أحمرها وأحمرها خير من اصفرها.
وَقَالَ ابْن سِيرِين الجلنار يؤول بعرس أَو جَارِيَة حسناء وزهر الاجاص والمشمش والكمثرى والسفرجل يؤول بِكَلَام لطيف يسمعهُ الرَّائِي وَيكون ذَلِك بِقدر علو الشَّجَرَة وقصرها وَحسن الزهرة ولونها.
وَقَالَ جَابر المغربي من رأى أَنه يَأْكُل زهرا من شجر فِي وقته وأوانه فَإِنَّهُ يؤول بِكَلَام حسن مِمَّن نسب إِلَيْهِ ذَلِك الشّجر فِي الْأُصُول كَمَا تقدم فِي فصل الاشجار وَرُبمَا كَانَ حُصُول مَنْفَعَة مِمَّن نسب إِلَيْهِ ذَلِك.
وَمن رأى أَنه شم شَيْئا من تِلْكَ الأزهار فَإِنَّهُ يؤول بالمدح لَهُ وَالثنَاء عَلَيْهِ مِمَّن نسب إِلَيْهِ ذَلِك)
الشّجر وَقيل رُؤْيا الأزهار الَّتِي تنْبت فِي الأَرْض فَهِيَ عديدة وتؤول على أوجه وللمعبرين فِي ذَلِك أَقْوَال ومباحث مِنْهُم من قَالَ رُؤْيا الأزهار جملَة تدل على نزهة الخاطر وَبسط الأمل وَمِنْهُم من قَالَ ذَلِك إِذا كَانَ فِي أَوَانه وَمِنْهُم من قَالَ لم تذم رُؤْيا ذَلِك وَمِنْهُم من فصل مَا استحضره.
فَمن رأى صَغِيرا أصفر فَإِنَّهُ يؤول بِالْمَالِ خُصُوصا لمن جمعه وَأما الصَّغِير الْأَبْيَض فَإِنَّهُ يؤول بِالدَّرَاهِمِ وَرُبمَا دلّت رُؤْيا الصَّغِير على الْعِشْق أَو رُؤْيا عاشق لما قَالَ بعض الشُّعَرَاء ثَلَاث أَبْيَات فِي الْمَعْنى من جملَة أَبْيَات كَثِيرَة:
(قد حلت الأَرْض بأزهارها ... تتيه فِي زاه من الملبس)
(كَأَنَّمَا شحرورها رَاهِب ... يَتْلُو من الانجيل فِي الْبُرْنُس)
(كَأَنَّمَا صغيرها عاشق ... وَهُوَ بأثواب الضنى قد كسى)
وَأما شقائق النُّعْمَان وَهِي الحنون فَإِنَّهَا تؤول على ثَلَاثَة أوجه من رأى أَنه قطف حنونة فَإِنَّهُ يدل على أَنه يكون حنونا.
وَمن رأى أَن شقائق مَقْطُوعَة قدامه على الأَرْض فَإِنَّهَا تؤول بالشقائق وَالْمَشَقَّة وَرُبمَا دلّ ذَلِك على النِّعْمَة لما فِي آخر اسْمه من النُّعْمَان وَقيل من رَآهُ فِي وقته على سَاقه فَهُوَ خير وَمَنْفَعَة وَرُبمَا كَانَ حُصُول ولد وَمن رَآهُ مقطوفا فَإِنَّهُ يدل على هم وغم وَإِن رَأَتْهُ امْرَأَة وقطفت مِنْهُ شَيْئا فَإِنَّهُ يؤول بِطَلَاق زَوجهَا لَهَا.
وَمن رأى أَنه قطف شَيْئا من ذَلِك وَأَعْطَاهُ لمن هُوَ فِي رقّه فَإِنَّهُ يؤول بإباقه.
وَمن رأى أَنه تنَاول من أحد باقة فَإِنَّهُ يحصل لصَاحب الأَرْض ضَرَر بِقدر
اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين الجزء : 1 صفحة : 744