responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 665
العصب وَالْعُرُوق من سَائِر الْحَيَوَان جَمِيعه أَمر يحصل بِهِ مَنْفَعَة وَقيل قطع الْعُرُوق غَرَامَة وَأما الْجلد فَهُوَ زِينَة ورياسة وَستر وبركة ومعيشة وَمؤنَة وحياة وَكِسْوَة فَمن رأى فِي ذَلِك مَا يزين أَو مَا يشين فيؤول عَلَيْهِم وَقَالَ دانيال: من رأى لون جلده تغير بلون غَيره مِمَّا يكره مثله فِي الْيَقَظَة فَإِنَّهُ هم وغم (وَقَالَ ابْن سِيرِين) : من رأى جلده ثخن فَإِنَّهُ يؤول على ثَلَاثَة أوجه استهزاء بِالنَّاسِ وَعدم التفاته لَهُم وَزِيَادَة فِي المَال وَطول حَيَاة وجمال فِي الملبس (وَقَالَ الْكرْمَانِي) : جَمِيع جُلُود الْحَيَوَان مَال فَمن رأى جلد الْبَعِير فَهُوَ مَال من جِهَة مِيرَاث وَمَا كَانَ من جلد مَا يُؤْكَل لَحْمه فَإِنَّهُ مَال حَلَال وَمَا لَا يُؤْكَل فَمَال حرَام (وَمن رأى) أَنه يسلخ جلدا فَإِنَّهُ يداوي الْأُمُور الْمُهْملَة المفروغ عَنْهَا وَيصير على النظام والسداد وَيكون مصلحا بَين النَّاس وَالله أعلم.
(الْبَاب الْعشْرُونَ)

(فِي رُؤْيا مَا يلْحق الْإِنْسَان من الْأَمْرَاض والقروح والنوابت والبرص والجرب وَجَمِيع الْآفَات)
(قَالَ الْكرْمَانِي) : الضعْف وَالْمَرَض لَيْسَ بمحمود لِأَنَّهُ فَسَاد فِي الدّين لقَوْله تَعَالَى: {لَئِن لم ينْتَه المُنَافِقُونَ} الْآيَة وَرُبمَا كَانَ يكثر الأباطيل وَقيل: من رأى أَن مَرضه طَال فَإِنَّهُ يلقى الله على خير حَاله (وَقَالَ ابْن سِيرِين) : من رأى أَنه مرض من غير ألم فَإِنَّهُ يرى قُرَّة عين وَلَا يَمُوت تِلْكَ السّنة وَقَالَ بعض المعبرين: الْمَرَض هم وغم وَرُبمَا أَنه يخَاف من أَشْيَاء يرجوها وَإِن رأى الْمَرِيض أَنه عَاد صَحِيحا وَهُوَ يكلم النَّاس أَو يكلمونه فَهُوَ برْء وَحُصُول شِفَاء وَإِن رأى ذَلِك وَأَنه لَا يتَكَلَّم مَعَ أحد وَهُوَ خَارج من منزله رُبمَا دلّ على مَوته (وَمن رأى) أَن ذَا سُلْطَان مَرِيض فَلَيْسَ بمحمود فِي حق الرَّائِي وَإِن كَانَ بَينه وَبَين أحد خصام فَإِنَّهُ مغلوب وَإِن رأى هَذِه الرُّؤْيَا من هُوَ فِي حَرْب أَصَابَهُ فِي أَعْضَائِهِ جِرَاحَة (وَقَالَ جَابر المغربي) من رأى أَنه ضَعِيف فَإِنَّهُ يفرط فِي أَدَاء الْفَرَائِض وَإِن رأى عَلَيْهِ حق لَا يقوم بِهِ وَقيل الضعْف ضعف الْقُدْرَة وَضعف الهمة وَلَيْسَ ذَلِك بمحمود إِلَّا أَن يرى الْإِنْسَان أَن زَوجته ضَعِيفَة فَإِنَّهُ صَلَاح فِي دينهَا (وَمن رأى) أَنه هزل لَا خير فِيهِ وَلَا بَأْس للضعيف أَن يرى نَفسه سمينا (وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ) : من كَانَ مَرِيضا فَرَأى شَيْئا من الْبَهَائِم فَهُوَ جيد فِي حَقه وَلَا خير فِيمَن يرى أَنه نقص لَهُ شَيْء من الْمَرَض وَقَالَ أَيْضا: رُؤْيا الْمَرَض فرج من غم وظفر على الْأَعْدَاء وإصابة مَال وَإِذا رأى فِي الْمَنَام مَا يدل على الْخَيْر وَأَرَادَ بذلك أَن الْمَرِيض ينْتَظر الشِّفَاء والمظلوم ينْتَظر الظفر وَذكر قبل مَا بِهِ خصب سَائِر الورى إِلَى آخِره هَذَا إِذا كَانَ مَعَ فقر وانخضاع وَأما الْأَغْنِيَاء فَهُوَ فقر وحاجة وَلَيْسَ لَهُم ذَلِك بمحمود وَقَالَ بعض المعبرين: الورم حبس خُصُوصا ان كَانَ الضَّعِيف يشكو مِنْهُ فالمصيبة أعظم. (وَقَالَ دانيال) : مَتى رأى أَنه ضَعِيف بِرَأْسِهِ فَإِنَّهُ يدل على أَنه يرتكب معاصي كَثِيرَة فليتب إِلَى الله وَيرجع وَيتَصَدَّق فَلَعَلَّهُ يغْفر لَهُ لقَوْله تَعَالَى: {فَمن كَانَ مِنْكُم مَرِيضا أَو بِهِ أَذَى من رَأسه} الْآيَة (وَمن رأى) أَن جَبينه يؤلمه فَإِنَّهُ نُقْصَان فِي جاهه ومنزلته (وَمن رأى) أَن فِي عَيْنَيْهِ ضعفا فَإِنَّهُ نُقْصَان فِي رزقه وهم وغم وحزن وَقد تقدم بعض الْكَلَام فِي الْأَعْضَاء على مَا يتَعَلَّق بِالْعينِ وَأما إِذا رأى أحدا يداويه أَو يكحله فَإِنَّهُ يدل على الْخَيْر وَالصَّلَاح (وَمن رأى) أَن أُذُنه بهَا وجع فَإِنَّهُ يستمع مَا يكره من أعدائه (وَمن رأى) أَن أَنفه يؤلمه أَو بِهِ مَا لَيْسَ يحمد مثله فِي الْيَقَظَة فَإِنَّهُ يصل إِلَى مضرَّة (وَمن رأى) أَن لِسَانه يؤلمه فَإِنَّهُ وبال فِي حَقه وَرُبمَا يكون كذبا (وَمن رأى) أَن فِي فَمه ضعفا وألما إِنَّه يُنكر على كَلَامه الَّذِي يتَكَلَّم بِهِ (وَمن رأى) أَن فِي فَمه ضعفا وَهُوَ يؤلمه فَإِنَّهُ هم وغم وحزن وَمن رأى أَن اسنانه بهَا وجع فَإِنَّهُ حُصُول هم وغم من جِهَة أقربائه (وَمن رأى) أَن بِرَقَبَتِهِ وجعاً وَهُوَ يؤلمه فَإِنَّهُ يكون عِنْده أَمَانَة أهملها وَلم يوف بذلك (وَمن رأى) أَن قلبه ضَعِيف وَبِه ألم فَإِنَّهُ يَأْكُل الْحَرَام (وَمن رأى) أَن ظَهره بِهِ ضعف فَإِنَّهُ لَا خير فِيهِ وَرُبمَا ان كَانَ كَبِير سنّ يحصل لَهُ مَا يغمه وَرُبمَا دلّ على الذلة
(وَمن رأى) أَن بجنبه وجعا فَإِنَّهُ يدل على تكدر الْقلب والخاطر من جِهَة قومه وضيق صَدره (وَمن رأى) أَن بكبده مَرضا وَهُوَ يؤلمه فَإِنَّهُ يكون قَلِيل الشَّفَقَة على عِيَاله وَلَيْسَ عِنْده الْتِفَات اليهم (وَمن رأى) أَن بِيَدِهِ مَرضا فَإِنَّهُ يجفو أَخَاهُ أَو شَرِيكه أَو صديقه (وَمن رأى) أَن بأصابعه ضعفا وألما فَإِنَّهُ يكون مقصرا فِي صلَاته (وَمن رأى) أَن صَدره ضَعِيف

اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 665
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست