responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 666
وَبِه ألم فَإِنَّهُ يكون مهملا فِي حق عِيَاله وَلَا يرضيهم فِي قوتهم (وَمن رأى) أَن أَبَوَيْهِ ضعفا وَقد هزلا أَو أَحدهمَا فَلَا خير فِيهِ وَقيل إدبار دنيا عَنهُ (وَمن رأى) كَأَنَّهُ يخْدم ضَعِيفا فَإِنَّهُ يكْسب الْأجر وَالثَّوَاب وَقيل يتَقرَّب إِلَى فَاسد الدّين بِمَا يحسن بِرَأْيهِ وَهُوَ فِي ذَلِك مَذْمُوم (وَمن رأى) أَن بصدره ألما من سعال وَخرج بِهِ بلغم فَإِنَّهُ يشكو حَاله لأحد بِسَبَب مَاله وَإِن شغل بسوقه فَإِن الشكوى تكون محالا وَإِن كَانَت السعلة رطبه فَإِنَّهُ يشكو من أهل بَيته وَإِن كَانَ بِدَم فَإِنَّهُ يشكو من أَوْلَاده وَإِن كَانَت صفراء فَإِنَّهُ قَلِيل الذُّرِّيَّة وخلقه ضيق وَإِن كَانَ السعال بِحَضْرَة ذَوي مناصب فَإِنَّهُ يكون مهموما بِسَبَب الدّين وَقَالَ بعض المعبرين: رُؤْيا الضعْف من السعال تدل على الْمقدرَة والضعف (وَمن رأى) أَنه أَرَادَ السعال وَهُوَ ضَعِيف لم يخرج ذَلِك مِنْهُ فَلَا خير فِيهِ وَرُبمَا يكون قرب أَجله. (وَقَالَ جَابر المغربي) : وَمن رأى أَنه ضعف وَهُوَ شَاب وَأَرَادَ السعال فَظهر مِنْهُ بلغم فَإِنَّهُ خير وَفرج من هم وغم وَمن شَرق من سعاله فَإِنَّهُ يَمُوت وَلَا خير فِي الشرق (وَمن رأى) أَنه ضَعِيف بالسعال لَا يَتُوب بل يتزايد فِي الْفسق والعصيان (وَقَالَ) أَبُو سعيد الْوَاعِظ: رُؤْيا الْأَمْرَاض من الرُّطُوبَة يدل على التهاون بالفرائض والطاعات والأمراض الحادة دَلِيل على هم من قبل الْملك وَأما الْأَمْرَاض من اليبوسة فانها تؤول باسراف المَال فِي غير مرضاة الله تَعَالَى وَأخذ دُيُون من النَّاس وَلم يعزم على قَضَائهَا (وَمن رأى) أَنه وَقع فِي مَكَان طاعون فَإِنَّهُ يحدث فِيهَا حَرْب (وَقَالَ ابْن سِيرِين) : رُؤْيا الطَّاعُون تدل على الْبلَاء والفتنة والهم وَالْغَم (وَمن رأى) أَنه بِهِ عِلّة الطَّاعُون فَإِنَّهُ يكون وَاقعا فِي ذَلِك (وَقَالَ جَابر المغربي) الطَّاعُون يؤول بِالْخُصُومَةِ والغيظ وَالْخَوْف والرجفة وَقَالَ بعض المعبرين: أكره رُؤْيا الطَّاعُون وسماعه سَوَاء كَانَ فِي الْيَقَظَة أَو فِي الْمَنَام وَفِي الْجُمْلَة لَيْسَ ذَلِك بمحمود وَاعْترض عَلَيْهِ بعض المعبرين وَقَالَ: من رأى أَنه حدث بِهِ الطَّاعُون فَإِنَّهُ يدل على مَوته شَهِيدا وَالله أعلم بِحَقِيقَة الْحَال (وَمن رأى) أَنه مَسْمُوم فَإِنَّهُ قد لج فِي أَمر قد جد فِيهِ وَرُبمَا يُصِيبهُ هم وغم وكرب فَإِن قَتله السم أصَاب بِسَبَب ذَلِك خيرا وَقَالَ بعض المعبرين: السم مَال حرَام فَمن أكل مِنْهُ أَو ملكه فَإِنَّهُ يُصِيب مَالا بِقدر ذَلِك خُصُوصا ان رأى بجسمه ورما مِنْهُ وَقَالَ بَعضهم: من رأى أَنه يشرب السم فَإِنَّهُ يكون عِنْده حقد بِسَبَب شخص وَهُوَ يَكْتُمهُ (وَمن رأى) أَنه مَجْنُون فَإِنَّهُ حُصُول مَال حرَام من رَبًّا لقَوْله تَعَالَى: {الَّذين يَأْكُلُون الرِّبَا لَا يقومُونَ} الْآيَة وَقيل: رُؤْيا الْجُنُون تدل على الْغنى لقَوْل بَعضهم:
(جن بِهِ الدَّهْر فأورثه غنى ... يَا وَيْح من جن بِهِ الدَّهْر)
وَمن رأى أَنه صرع من الْجُنُون وَغَابَ عَن صَوَابه لَا يعلم بِنَفسِهِ فَإِنَّهُ يكون مكروبا مسحورا أَو ينهب مَاله أَو يحصل لَهُ مُصِيبَة وَقيل كسْوَة من مِيرَاث وَرُبمَا كَانَ حُصُول سُلْطَان ان كَانَ من أَهله وجنون الصَّبِي مَال وغنى لِأَبِيهِ وجنون الْمَرْأَة خصب السّنة وَقَالَ الْكرْمَانِي: رُؤْيا الْمَجْنُون تؤول على خَمْسَة أوجه: ملك غشوم وحيوان عطوب وإنسان فَاسد فِي دينه وَرِجَال مَعْرُوفَة بِلَا أدب وعدو وخصوم فَمن رأى أَنه حدث من مَجْنُون مَا يكره مثله فِي الْيَقَظَة وَحصل بِهِ مضرَّة فَإِنَّهُ حُصُول ضَرَر من أحد الْخَمْسَة الْمَذْكُورين وَإِن لم يصل إِلَيْهِ بِسوء فَيدل على السَّلامَة والأمن وَقَالَ بعض المعبرين: من رأى مَجْنُونا يسحبه وَهُوَ خَائِف مِنْهُ وَلم يحصل إِلَيْهِ مِنْهُ مضرَّة فَهُوَ عَدو يكون الرَّائِي فِي أَمَان مِنْهُ وَأما الْمَرْأَة الْمَجْنُونَة فتؤول بالدنيا فَمن رَآهَا مقبلة عَلَيْهِ فَإِنَّهَا سنة مخصبة وَقيل دنيا تصيبه وَإِن خَافَ مِنْهَا كَانَ مَا أَصَابَهُ من ذَلِك مَال وَهن فَإِن أَعطَتْهُ شَيْئا فَهُوَ خير لَهُ وَزِيَادَة إِن رَآهَا مُدبرَة وَهُوَ يتبعهَا وَلم يلْحقهَا فَإِنَّهُ رَاغِب فِي تَحْصِيل دنيا وَهُوَ محروم مِنْهَا فَإِن لحقها نَالَ مَا يؤلمه مِنْهَا فَإِن بطشت بِهِ فَفِيهِ خلاف مِنْهُم من قَالَ مَحْمُود وَقيل مَذْمُوم وَقَالَ بعض المعبرين: إِن رأى مَجْنُونَة تسحبه وَهُوَ يهرب مِنْهَا فَهُوَ زاهد فِي الدُّنْيَا وَهِي مقبلة عَلَيْهِ. (وَمن رأى) أَنه أَجْذم أَو أبرص فَإِنَّهُ ينَال مَالا ونعمة وكرامة لقَوْله تَعَالَى: {فَأَما الْإِنْسَان إِذا مَا ابتلاه ربه فَأكْرمه ونعمه} رُبمَا يكون البرص مَالا وَكِسْوَة والحذاء إِذا مَا سَالَ مِنْهُ دم وقيح فحصول مَال حرَام وَرُبمَا ينْسب لصَاحب الجذام أَمر قَبِيح وَهُوَ بَرِيء مِنْهُ وَرُبمَا ينزل بِهِ بلَاء فِي نَفسه أَو فِي مَاله أَو فِي عِيَاله وَقيل رُؤْيا الأجذم والأبرص مَعهَا مصاحبة من يكرههُ (وَقَالَ) أَبُو سعيد الْوَاعِظ: من رأى أَنه مجذوم فَإِنَّهُ يحبط عمله بجراءته على الله تَعَالَى ويتهم بِأَمْر لَيْسَ فِيهِ وَقيل من رأى أَنه مجذوم حَال الصَّلَاة فَيدل على أَنه ينسى الْقُرْآن (وَمن رأى) فِي جِسْمه قوبا كثيرا أَو وَاحِد فَإِنَّهُ مَال يخْشَى صَاحبه من مُطَالبَته وَقيل القوبة فِي الْجِسْم كَلَام يطْمع فِيهِ يحصل بِهِ نقص وَرُبمَا يكون حُصُول أَمر يكرههُ وَأما الصِّحَّة من هَؤُلَاءِ فمحمودة وَإِن لم يكن فِيهِ حُصُول مَال (وَإِن رأى) أَن على بدنه شَيْئا

اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 666
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست