responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كواشف زيوف المؤلف : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    الجزء : 1  صفحة : 499
وقد أعتد الله لهذا العقاب بالعدل، داراً للجزاء الأكبر، بعد ظروف هذه الحياة الدنيا.
وهذا الترهيب نفسُه مقرون بالترغيب في التوبة، والعفو، والغفران، وتكفير السيئات لمن تاب واستغفر، ما دامت ظروف الامتحان قائمة في هذه الحياة الدنيا.
وباستطاعة أي إنسان أن يستدرك أمره، فيتوب من ذنبه، ويستغفر الدين، على خلاف ما زعم "رسل".
أما وجود الجانب الترهيبي فهو ضرورة، لا تستقيم المجتمعات البشرية، ولا تتحقق، إلا به.
فهل صحيح كما زعم "رسل" أن الدين لا يقوم إلا على عوامل الترهيب والتلويح بالعقاب؟
وهل صحيح أن الدين يشكل ضرباً من ضروب الشر التي تملأ هذا العالم؟.
الواقع أن أعظم قسط من الشر في العالم، هو ما يمارسه الملاحدة الماديون الذين لا دين لهم. ومها اقترب الإنسان من الاستمساك بالعقائد والشرائع الدينية الصحيحة خفت الشرور عنده.
وأقل الناس في الدنيا شراً، وأكثرهم خيراً هم المؤمنون بالله واليوم الآخر، الملتزمون تعاليم الدين الحق، وهم يرجون ثواب الله ويخشون عقابه.
وقد عرفنا في تاريخ البشرية أن المحرومين من فضائل الأخلاق هم الذين ينفرون من الدين، لأنه يفرض عليهم الأخذ بمكارم الأخلاق ومحاسن الشيم، وكلما اشتد في الإنسان الانهيار الخلقي ابتعد عن الدين

اسم الکتاب : كواشف زيوف المؤلف : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    الجزء : 1  صفحة : 499
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست