.. وهذه المدة الطويلة تكفى لأن يحصل فيها من التلاعب والفساد ما قد حصل [1] . ولذا حصل فى السنة التبديل والزيادة ككتب أهل الكتاب، لعدم كتابتها فى عهده صلى الله عليه وسلم، وعدم حصر الصحابة لها فى كتاب معين، وعدم تبليغها للناس بالتواتر، وعدم حفظهم لها جيداً فى صدروهم، حتى أباحوا نقلها بالمعنى، واختلفت الرواية عنهم لفظاً ومعنى [2] ، ولا يمكن بغير الكتابة أن يحصر ما قاله النبى صلى الله عليه وسلم أو فعله فى ثلاثة وعشرين عاماً مما سهل على قوم أن يستبيحوا لأنفسهم وضع الحديث ونسبته كذباً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم [3] . [1] مجلة المنار المجلد 9/515، وأضواء على السنة 258، 259، ودفع الشبهات عن الشيخ الغزالى لأحمد حجازى السقا ص 80. [2] مجلة المنار المجلد 9/911، وأضواء على السنة ص 80، 259. [3] فجر الإسلام أحمد أمين ص210،211، وحقيقة الحجاب وحجية الحديث للعشماوى ص84، والأصلان العظيمان جمال البنا ص 268.