responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتابات أعداء الإسلام ومناقشتها المؤلف : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 356
.. ويقول الإمام ابن حجر: والمراد بقوله "بما يعرفون" أى يفهمون. وقوله: "ودعوا ما ينكرون" أى يشتبه عليهم فهمه. وفيه دليل على أن المتشابه لا ينبغى أن يذكر عند العامة. وممن كره التحديث ببعض دون بعض، الإمام أحمد فى الأحاديث التى ظاهرها الخروج على السلطان، ومالك فى أحاديث الصفات، وأبو يوسف فى الغرائب، ومن قبلهم أبى هريرة رضي الله عنه حيث يروى عنه البخارى أنه قال: "حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وعاءين: فأما أحدهما فبثثته. وأما الآخر فلو بثثته قطع هذا البلعوم" [1] .
... قال ابن حجر: وحمل العلماء الوعاء الذى لم يبثه على ما يتعلق بالفتن، واشراط الساعة وتغير الأحوال والملاحم فى آخر الزمان، فينكر ذلك من لم يألفه ويعترض عليه من لا شعور له به" [2] . ويؤيد ذلك قول أبى هريرة: "لو حدثتكم بكل ما فى جوفى لرميتمونى بالبعر" قال الحسن: راوى الحديث عن أبى هريرة: صدق والله … لو أخبرنا أن بيت الله يهدم أو يحرق ما صدقه الناس" [3] .

[1] أخرجه البخارى فى صحيحه كتاب العلم، باب حفظ العلم 1/261 رقم 120، وانظر: فتح البارى 1/272 رقم 127.
[2] فتح البارى 1/262 رقم 120.
[3] أخرجه بن سعد فى الطبقات الكبرى 4/57، 119.
اسم الکتاب : كتابات أعداء الإسلام ومناقشتها المؤلف : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 356
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست