responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صراع مع الملاحدة حتى العظم المؤلف : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    الجزء : 1  صفحة : 139
العالمية الكبرى، التي غدت من الحقائق المكشوفة جداً، بعد أن كانت مستورة عن كثير من أعين الجماهير.
إنهم مجندون في صف العدو، ولكنهم مخالطون مداخلون، يحتلون مواقع ضمن الصفوف، وهم يتحينون الفرص للانقضاض على أمتهم خدمة لأسيادهم الشياطين.

إنني لأعجب كل العجب من هذه الحرب المستعرة على فكرة الإيمان بالله تعالى، وعلى المبادئ والقيم الأخلاقية، وعلى الفضائل الإنسانية، وعلى الحق والعدل والأهداف السامية، وعلى الروح والجمال والخالق، وعلى التفسيرات الغائية للكون والحياة، فماذا تضر البشرية هذه الأمور من وجهة نظرهم؟

إن هذه المبادئ التي ينادي بها الدين من شأنها أن تكف يد الجريمة في الناس، وتخفف من شرورهم، وتجلب للإنسانية نفعاً عظيماً، ولكن القيادة المجرمة الخفية في العالم تخسر بنشر هذه المبادئ وتطبيقها جنوداً كثيرين تستطيع أن تجندهم عن طريق الإلحاد والإباحية المطلقة، ولا تستطيع أن تجندهم عن طريق الإيمان والتزام المفاهيم الأخلاقية.

لذلك فإن وسيلتهم الوحيدة لتجنيد جيوشهم المجرمة، هي أن ينشروا الإلحاد والإباحية أولاً، ثم ينتقوا جنودهم من هذا الوسط الإلحادي الإباحي، ليدفعوا بهم إلى ارتكاب الجرائم الإنسانية الكبرى، وبذلك يحقق المجرمون المستورون أهدافهم في السيطرة على العالم.

(8)

نظرت في مناقشته لبحث الفيلسوف الأمريكي (وليم جيمس) الذي كتبه تحت عنوان: "إرادة الاعتقاد"، فرأيت أن (وليم جيمس) تعرض في بحثه إلى حق الإنسان المفكر بالاعتقاد بوجود الله، ولو لم تكن البينات العلمية والأدلة العقلية كافية بحد ذاتها للبرهان على وجود الله أو عدم وجوده، نظراً إلى أن عواطف

اسم الکتاب : صراع مع الملاحدة حتى العظم المؤلف : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    الجزء : 1  صفحة : 139
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست