responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صراع مع الملاحدة حتى العظم المؤلف : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    الجزء : 1  صفحة : 138
الأمانة الفكرية؟ وحينما يلغي مبدأ الحق فماذا يأتي بعده غير الباطل والضلال؟ فهل يطالب الأفكار الحرة بأن تكون أمينة على الباطل؟ وأي باطل هذا الذي يريد أن يحرص عليه؟ ألا يرى هذا تناقضاً شائناً مفضوحاً غير مستور بأي شيء؟ أين أخلاق الاعتقاد في موقفه هذا المتَّسم بالتناقض الصريح؟
ينسف الأخلاق كلها من جذورها، ولا يعتر بحق ولا عدل ولا أهداف سامية، ثم يتباكى على الأمانة الفكرية وأخلاق الاعتقاد، ليزين تباكيه هذا قضية الإلحاد والإباحية المطلقة التي يناصرها، ويبشر بها في المجتمع العربي المسلم، خدمة لأسياده الماركسيين، ومن ورائهم القيادة اليهودية العالمية، ما أعجب هذا من إنسان يحترم كرامة نفسه؟!

مادام قد نسف الأخلاق كلها من جذورها فأية أمانة لديه يعتمد عليها في نقل خبر، أو حكاية قول لإنسان، أو تقرير حقيقة من الحقائق العلمية؟
مادام هذا مذهبه فمن الطبيعي أن لا يوثق بشيء يقوله، لأنه إن صدق في واحدة أو أكثر فذلك ليغطي بها فرية يفتريها على الحقيقة، خبراً كانت أو معرفة علمية، وهذا ما يكتشفه الناظر في أقواله بأدنى تأمل، إنه حينما يبحث في العلم الحديث لا يعرض إلا أقوال الملحدين أمثاله، ويجعلهم الممثلين الوحيدين للركب الحضاري كله، وقد يعرض - كما رأينا - على سبيل التضليل بعض الأعلام الكبرى في ضمن ما يعرض من قائمة أسماء، تمويهاً بأن هؤلاء الأعلام الكبرى من مؤيدي قضية الإلحاد، مع أنهم في الواقع بخلاف ذلك.

وأي ناظر في كتابه يرى أنه جندي مطيع، يجعل من نفسه رأسه حربة في يد الماركسية واليهودية العالمية، لهدم كيان أمته، وتهيئة أرضها وأجيالها لاحتلال العدو احتلالاً شاملاً، يتناول الأفكار والنفوس والقوى المختلفة، والأرض والأموال وسائر الثروات والخيرات.
هذه هي الخطة اليهودية التي درسناها في كتبهم، والتي رأينا جملة كبيرة من تطبيقاتها في العالم.
والملاحدة الماركسيون كتبية من كتائب جنود التنفيذ لهذه الخطة اليهودية

اسم الکتاب : صراع مع الملاحدة حتى العظم المؤلف : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    الجزء : 1  صفحة : 138
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست