responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعاوي المناوئين لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب المؤلف : آل عبد اللطيف، عبد العزيز بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 143
ومما كتبه داود بن سليمان بن جرجيس عن الغلو في الأولياء، قوله:
(ولما كان يحصل من التوسل والتشفع بالأنبياء والأولياء إنما هو من طريق الكرامة مع كونهم متسببين في دار برزخهم، فالولي ما دام لم يصل إلى الآخرة، وهي ما بعد القيامة فهو بدار دنيا، فتكون كراماته موجودة) [1].
ويتوصل إبراهيم السمنودي في كتابه "سعادة الدارين"، إلى فهم أعوج، وقصد سيئ حين جعل ما ذكره أئمة الدعوة من انقطاع عمل الميت وعدم قدرته، إلى أنهم يقصدون بذلك إنكار كرامات الأولياء، فقال:
(وأما قول المنكرين للتوسل أن الميت لا يقدر على شيء أصلا إلى آخر ما زعموه فيقصدون به إنكار كرامات الأولياء، وما ثبت في تصرفهم كالأنبياء والشهداء بعد موتهم لعدم الكرامة فيما بينهم، وذلك أدل دليل على أنهم أهل بدعة كالمعتزلة المنكرين لها) [2]. ويقول حسن الشطي في رسالته "النقول الشرعية":
(وكرامات الأولياء حق، وأنكر الإمام أحمد من أنكرها وضلله، والحاصل أن علماء الحنابلة كغيرهم من أهل السنة يجمعون على إثباتها حتى طائفة النجدية الوهابية مع غلوهم يثبتونها للأولياء، إلا أن البعض منهم يخصها بالأحياء، ولم يثبت لهم دليل التخصيص أبدا) [3].
ثم ذكر الشطي كلام الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب في مسألة كرامات الأولياء، فكان مما نقله- هذا المفتري المحرف- ما نصه: (ولا ننكر كرامات الأولياء، ونعترف لهم بالفضل وأنهم على هدى من ربهم. مهما ساروا على الطريقة المرضية، والقوانين الشرعية، أحياء وأمواتا، إلا أنهم لا يستحقون شيئا من أنواع العبادة) ا. هـ كلامه بحروفه[4].

1 "المنحة الوهبية في رد الوهابية"، مكتبة الحقيقة استنابول، 1403هـ، ص32، 33، بتصرف يسير.
2 "سعادة الدارين في الرد على الفرقتين الوهابية ومقلدة الظاهرية"، إدارة جريدة الإسلام، مصر، 1319هـ، 1/228.
3 "النقول الشرعية في الرد على الوهابية" (ضمن مجموعة كتب) ، ط2، مكتبة التهذيب، القاهرة، ص104.
[4] هكذا يزعم المحرف: "انتهى كلامه بحروفه"، وكان من اللائق أن يقول: انتهى كلامه بعد تحريفه، فيلاحظ من نقل هذا الأفاك الأثيم، أنه ممن يحرفون الكلم عن مواضعه، فقد حرف كلام الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب، فلم يقل الشيخ عبد الله- كما زعم المفتري- (ولا ننكر كرامات الأولياء ... أحياء وأمواتا..) بل قال رحمه الله- كما نقلنا قوله من قبل- (ولا ننكر كرامات الأولياء، إلا أنهم لا يستحقون شيئا من أنواع العبادات لا حال الحياة ولا بعد الممات) (انظر: "الدرر السنية": 1/128) . ويريد الشطي بذلك التحريف تجويز الاستغاثة بالموتى.. فانظر إلى شناعة هذا التبديل ونجاسة ذلك التغيير، ولم يقف هذا الشطي عند هذا القدر بل تجاوزه إلى رميهم بالتناقص والعناد، حتى يتحقق له ما ينبغي من الغلو والاستغاثة بالأموات.
اسم الکتاب : دعاوي المناوئين لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب المؤلف : آل عبد اللطيف، عبد العزيز بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 143
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست