- ثم قال الشطي: (فانظر إلى عبارة إمامهم المذكورة لا تجدها مخالفة لما عليه الجمهور من إثبات الحياة والكرامة للشهداء والأولياء والصالحين بعد وفاتهم كحال حياتهم ... فكيف يسوغ الآن من هذه الطائفة أو من غيرهم بتخصيص الكرامة في حال الحياة وبنوا عليها تخصيص التوسل والطلب في حال الحياة فقط حتى من إمامهم المذكور، فما هو إلا من غلوهم وعنادهم وغلبة جهلهم..) [1].
ويأتي أفاك أثيم، فيزيد على سابقيه بالكذب والبهتان وهو المدعو عثمان بن يحيى العلوي[2] حيث يقول:
(وكذا كفر- أي الشيخ محمد بن عبد الوهاب- من اعتقد كرامات الأولياء) [3]. (وأنه أنكر كرامات الأولياء) [4]. ويتبع العلوي من الإمعان في الإفك والزيادة في الإثم والبهت، ما زعمه المدعو محمد بن توفيق سوقيه في رسالته "تبيين الحق والصواب" فيقول:
(وأما إنكارهم لكرامات الأولياء الثابتة بالكتاب والسنة، فأمر لا يخفى على أدنى ممارس لكتاب الله تعالى، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والكرامة لا تقع إلا على يد من بالغ في الاتباع للشريعة حتى بلغ الغاية، فأنى تراها الوهابية مع انحرافهم عن الجادة) [5].
ويكذب سوقية مرة أخرى فيقول: (ولا عبرة بإنكار الوهابية للكرامات حيث لا يعدون في العير، ولا في النفير، ولا ينظر لكلامهم البتة بعد ما ثبتت الكرامات..) [6].
ويستمر في كذبه- كعادته- فيقول: (ولما كانت الوهابية لا إمام لها في كل شيء تقوله وتدين به سوى اختراع دين
1 "النقول الشرعية في الرد على الوهابية" ص104،105. [2] لم أعثر له على ترجمة.
3 "فصل الخطاب في بيان الصواب"، ص42.
4 "فصل الخطاب في بيان الصواب"، ص42. [5] ص22.
6 "فصل الخطاب في بيان الصواب" ص25.