responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعاوي المناوئين لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب المؤلف : آل عبد اللطيف، عبد العزيز بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 142
في حقهم، وليس من حقهم أن تصرف بعض أنواع العبادة- التي يجب أن تكون لله وحده- لهم، فلا غلو في قدرهم.
فاختار أئمة الدعوة- بهذا المسلك- دين الله الذي هو وسط بين طرفي الغلو والجفاء.
ننتقل بعد ذلك التمهيد إلى ما افتراه المناوئون وسودوا به الصحائف من قذف الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأتباعه بفرية إنكار كرامات الأولياء، وسنورد أقوالهم كما جاءت مسطورة في كتبهم، ثم نعرض لهذه النقول بنظرة سريعة فيما احتوته من قضايا وأفكار.
يزعم علوي الحداد في مصباحه أن إنكار كرامات الأولياء من جملة هذيان الشيخ ابن عبد الوهاب، فيقول الحداد:
(ومن جملة هذيانه أيضا إنكاره كرامات الأولياء وما خصهم الله به من الخصوصيات والأسرار والبركات) [1].
ويقول علوي الحداد أيضا- حين ذكر ما أسماه بضلالات النجدي-:
(وأنه يرى أن الأموات لا نفع منهم للحي وأنه لا كرامة لهم.. وأن من مات انقطعت كرامته، حتى أدخل على العوام الشبه، والنزاع منه في ذلك مكابرة فيما هو معلوم بالتواتر، وأيضا إذا أقر بكرامات الأحياء، فهم أجمعوا بل وأخبروا بوقائع بينهم والأموات، فتكذيبه في حق الأموات تعدي لتكذيبه للأحياء فهو مكذبهما معا..) [2].
ويدعي عمر المحجوب في رسالته- ردا على الشيخ محمد بن عبد الوهاب- هذه الفرية، فيقول:
(كما أنه يلوح من كتابك إنكار كرامات الأولياء وعدم نفع الدعاء وكلها عقائد عن السنة زائغة وعن الطريق المستقيم رائغة) [3].
ويتلقف اللكنهوري هذه الفرية، فيزعم في أحد أبواب كتابه المسمى "كشف النقاب":
(الباب الثالث: عقيدته في الأولياء والصالحين كان منكرا لكرامتهم وزيارتهم ... وقد بينه هو وأتباعه ببينات طويلة لا طائل تحتها، ونحن ننقل بعض عباراته في هذا المقام ليكون الناظر على بصيرة من نفثات لسانه) [4].

1 "مصباح الآنام"، ص18.
2 "مصباح الآنام"، ص23 ثم أورد الحداد نقولا وآثاراً على وقوع الكرامات بعد الموت ص23- 29.
3 "رسالة في الرد على الوهاببة"، ط1 المطبعة التونسية، تونس، 1327هـ، ص7.
[4] ص41 ولم يبين هذا الكذاب فريته بالبينات الطويلة التي زعمها، حتى ولا القصيرة.
اسم الکتاب : دعاوي المناوئين لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب المؤلف : آل عبد اللطيف، عبد العزيز بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 142
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست