responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حاضر العالم الإسلامي المؤلف : علي جريشة    الجزء : 1  صفحة : 222
ثم قال: "إني أهنئ شعب الكنيسة, وخاصَّة المدرسين منهم بهذه النتائج؛ حيث وصلت نسبة بعض الوظائف الهامَّة والخطيرة مثل: الطب والصيدلة والهندسة وغيرها, إلى أكثر من 60% في أيدي شعب الكنيسة المسيحي, فإني أدعو لهم المسيح الرب يسوع المخلّص أن يمنحهم بركاته وتوفيقه حتى يواصلوا الجهد لزيادة هذه النسبة في المستقبل القريب.
رابعًا- التبشير:
40- قال: إنه يجب مضاعفة الجهود التبشيرية على أنَّ الخطة التبشيرية التي وضعت قد بنيت على أساس التركيز في التبشير بين الفئات والجماعات, أكثر من التبشير بين الأفراد, وذلك على أساس أن الهدف الذي اتفق عليه من التبشير في المرحلة القادمة هو زحزحة أكبر عدد من المسلمين عن دينهم والتمسك به, على ألَّا يكون من الضروري دخولهم في المسيحية، ويكون المقصود من التركيز على بعض الحالات والأفراد لدخولهم في المسيحية هو زعزعة الدين في نفوس المسلمين, وتشكيك الجموع الفقيرة منهم في كتابهم وفي صدق محمد؛ لذلك يجب عمل جميع الوسائل وشتَّى السبل واستغلال كل إمكانيات الكنيسة للتشكيك في القرآن وإثبات بطلانه, وفي صدق محمد, وإذا نجحنا في تنفيذ المطلوب من هذا المخطَّط التبشيري في المرحلة المقبلة فإننا نكون قد نجحنا في إزاحة هذه الفئات عن طريقنا, وفي هذه الحالة فهي وإن لم تكن معنا, فلن تكون علينا، على أن يراعى في تنفيذ المخطَّط التبشيري بالذات أن يتم بطريقة هائة لبقة وذكية، حتى لا يكون ذلك سببًا في إثارة حفيظة المسلمين ويقظتهم, والخطأ الذي حدث في المحاولات التبشيرية السابقة بنجاح المبشرين في هداية بعض المسلمين لإيمانهم بالخلاص على يد الرب يسوع المخلص, الخطأ الذي حدث هو تسرُّب أنبائها الناجحة إلى المسلمين؛ لأن ذلك من شأنه تنبيه المسلمين وصحوتهم, وهو أمر قد ثبت من تاريخهم الطويل معنا أنَّه ليس بالأمر الهيِّن, وهذه اليقظة من شأنها أن تفسد علينا مخططاتنا المدروسة, وتؤخر نتائجها وثمارها, وتضيع جهودنا هباء، ولذلك قد أصدرت التعليمات بهذا الخصوص, وتنشر على جميع الكنائس لكي يتعرَّف

اسم الکتاب : حاضر العالم الإسلامي المؤلف : علي جريشة    الجزء : 1  صفحة : 222
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست