responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حاضر العالم الإسلامي المؤلف : علي جريشة    الجزء : 1  صفحة : 221
ثانيًا: اقتصاد شعب الكنيسة
- قال: إن المال يأتينا كما نطلب وأكثر مما نطلب من ثلاثة مصادر: أمريكا والحبشة والفاتيكان, ولكن يجب أيضًا أن يكون الاعتماد في تخطيطنا الاقتصادي على مالِنَا الخاصِّ الذي نجمعه من الداخل, وعلى التعاون والزيادة من حقل الخير بين أفراد شعبنا شعب الكنيسة، كذلك يجب الاهتمام أكثر بشراء الأرض، وتنفيذ نظام القروض والمساعدات لمن يقومون بذلك لمساعدتهم على البناء، وقد ثبت بالإحصاءات الرسمية أن أكثر من 60% من تجارة مصر الداخلية بأيدي المسيحيين، ويجب العمل على زيادة هذه النسبة, وتخطيطها الاقتصادي للمستقبل يركّز على إفقار المسلمين, ونزع الثروة من أيديهم ما أمكن بالقدر الذي يعمل به هذا التخطيط على ثراء شعبنا، لذلك يلزم المداومة على تذكير شعب الكنيسة والتنبيه عليهم مشددًا من حينٍ لآخر لمقاطعة المسلمين الاقتصادية, والنهي عن التعامل المادي معهم نهائيًّا إلّا في الحالات المستحيلة, وذلك يعني: مقاطعة المحامين المسلمين والمحاسبين والمدرسين والأطباء والصيادلة والمستشفيات الخاصَّة التي يملكونها, والمحلات التجارية الكبيرة, وكذلك الجمعيات الاستهلاكية ما أمكن ذلك, ما دام يمكن التعامل مع إخوانهم من شعب الكنيسة لسدِّ حاجتهم, كما يجب التنبيه والتذكير الدائم على مقاطعة صنَّاع المسلمين وحرفيهم تمامًا, والتعامل مع الصنَّاع والحرفيين المسيحيين, ولو كلَّف ذلك الفرد المسيحي الانتقال والجهد والمشقة, ثم قال: إن هذا الأمر مهم جدًّا وخطير بالنسبة للتخطيط المالي والتخطيط العام على المدى القريب والبعيد.
الجانب التعليمي:
29- قال: إنه يجب بالنسبة للتعليم العام للشعب المسيحي الاستمرار في السياسة التعليمية المتَّبَعة حاليًا في الكنائس, مع مضاعفة الجهد في ذلك, خاصَّة وأن بعض المساجد بدأت تقوم بمهام تعليمية كالتي تقوم بها الكنيسة, وذلك سيجعل مضاعفة الجهد المبذول حاليًا أمرًا حتميًّا حتى تستمر النسبة التي نحصل عليها في مقاعد الجامعات, وخاصة في الكليات العلمية.

اسم الکتاب : حاضر العالم الإسلامي المؤلف : علي جريشة    الجزء : 1  صفحة : 221
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست