responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حاضر العالم الإسلامي المؤلف : علي جريشة    الجزء : 1  صفحة : 116
2- المستقبل من خلال الإيمان:
النظرة الإيمانية تختلف كثيرًا عن النظرة من خلال الأحداث وحدها, وهي في اختلافها تقوم على أسس مغايرة:
1- إن الله سبحانه خالق السنن الكونية قادر على أن يعطِّلها أو يغيرها, فمن السنن الكونية أن النار تحرق, لكن إرادة الله حين شاءت جعلت النار بردًا وسلامًا على إبراهيم..
ومن السنن الكونية أن الماء يغرق, لكن إرادة الله حين شاءت فرقت البحر فرقين، {فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ} [الشعراء: 63] .
2- إنه إلى جوار السنة الكونية في أنَّ الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم, فإن مفهوم المخالفة أنهم إن غيَّروا ما بأنفسهم غيَّر الله ما بهم, مؤكدًا قوله تعالى: {إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} .
ومن هنا المنطلق, ومن هنا يبدأ العلاج إن كنا نريد عودة فلسطين.
ونضع بعون الله الشروط:
أ- لا بُدَّ من التغيير من القمة إلى القاعدة, من الرأس إلى القدم. لا بُدَّ من تغير كلي لما بأنفسنا, حتى يغير الله ما بنا.
ب- لا بُدَّ أن يكون التغيير على أساس الإسلام؛ لأن التغيير من غير إسلام لا يكون معه نصر الله, ولا يكون هو التغيير الذي عناه الله.
وقد رأينا أنهم حين أرادوا سلب فلسطين أبعدوا الإسلام عن المعركة, وتمثَّل ذلك في إنشاء الجامعة العربية "بديلًا وامتصاصًا للجامعة الإسلامية" قبل إعلان دولة اليهود بثلاث سنين.

اسم الکتاب : حاضر العالم الإسلامي المؤلف : علي جريشة    الجزء : 1  صفحة : 116
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست