responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حاضر العالم الإسلامي المؤلف : علي جريشة    الجزء : 1  صفحة : 115
فيما بينهم, ويتقاتلون كذلك فيما بينهم أشداء على المؤمنين رحماء باليهود، أعزة على المؤمنين أذلة على الكافرين.
والصهيونية كما يبين من مخطَّطاتها لا تكتفي بفلسطين..
أنها تحلم بالدولة الكبرى من الفرات إلى النيل..
وتحلم من بعدها بسيادة العالم كله..
وخطواتها التنفيذية تؤكّد أنها تنفِّذ ما تحلم به وما تخطط له..
ونجاحها فيما مضى قد يكون دليلًا على نجاحها فيما بقي..
ويظهر التخطيط والتنفيذ الصهيوني الخبيث فيما كتبه مناحم بيحن في كتابه "التمرُّد" حيث يقول: إذا أنت أخضعت رجلًا للدرجة الأولى من المعاناة, فإنه يظل يكافح لكي يعود إلى نقطة البداية، ولكنك إذا دفعته إلى أسفل السلَّّم, فسوف لا يفكر في العودة إلى حالة اللامعاناة, بل سوف يحلم فقط بالرجوع إلى المرحلة السابقة مباشرة، ولعله يكون قد نسي ما يجري وراء هذه المرحلة الأخيرة من مراحل المعاناة1" وهذا هو التخطيط الذي تقوم به إسرائيل مع العرب أجمعين, وهو أن تدفعهم إلى الهاوية حتى لا يفكروا إلا في المرحلة التي قبلها مباشرة.
وإذن فأرض الكنانة في مصر مهددة..
مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة مهدد كذلك..
هذا كله بشرطين:
أن تبقى أوضاعنا على ما هي عليه.
أن تبقى السنن الكونية تحدث تأثيرها.
لكن حتى يكون تقويمنا صحيحًا لا بُدَّ من النظرة الأخرى.
فلها نعيش..

1 التمرُّد لبيجين ص187, ترجمة اللواء الركن حسن البدري. طبع الهيئة المصرية للكتاب, ط1978.
اسم الکتاب : حاضر العالم الإسلامي المؤلف : علي جريشة    الجزء : 1  صفحة : 115
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست