responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حاضر العالم الإسلامي المؤلف : علي جريشة    الجزء : 1  صفحة : 113
ثالثًا: مستقبل فلسطين
الحديث عن المستقبل حديث شائك؛ إذ لا يعلم الغيب إلّا الله, لكن الله سبحانه أجاز لنا "الإعداد", وذلك قوله: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ} , والإعداد يقتضي "التوقع" بالنسبة للسمتقبل, والعمل على أساسٍ من ذلك التوقع.
والله سبحانه وتعالى جعل لنا كذلك "سننًا كونية" تعيننا على ذلك التوقع، منها ما يؤخذ من قوله تعالى {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد: 11] ومن قوله: {وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ} [آل عمران: 140] ومن قوله: {إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [محمد: 7] .
فمن خلال هذا وذاك نستطيع بعون الله -دون رجمٍ بالغيب- أن نرسم صورة المستقبل من خلال الأحداث، ثم نحاول رسمها من خلال الإيمان.
2- المستقبل من خلال الأحداث:
من خلال الأحداث يستطيع المجتهد أن يستنبط ما يلي:
أ- لا مستقبل لفلسطين:
ذاك منطق الأحداث وتوقعاتها, إن الصهيونية وضعت أقدامها، وأنَّى لها أن تتزحزح, وإنها في كل جولة تكسب الجديد، فتنقلب مطالبة العرب بالجديد, وتنسي القديم وهو ما نراه، من مطالبة بالجلاء عن الأراضي التي احتلت سنة 1967؛ وكأن الاحتلال الذي تَمَّ قبل سنة 1967 قد صار أمرًا شرعيًّا وحقًّا مقررًا لليهود.
وفي الجولة القادمة -إن بقيت الأوضاع على ما هي عليه- تكون

اسم الکتاب : حاضر العالم الإسلامي المؤلف : علي جريشة    الجزء : 1  صفحة : 113
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست