responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حاضر العالم الإسلامي المؤلف : علي جريشة    الجزء : 1  صفحة : 108
حجر عثرة في سبيل تحقيق الهدف, ومن ثَمَّ عرفت المنطقة "مودة" الانقلابات العسكرية[1].
ج- المستقبل السياسي لإسرائيل:
المغفَّلون أو الغافلون يعتقدون أن إسرائيل بعد الاعتراف بها والصلح معها, سوف تقنع بما هي عليه,
وتاريخ الصهيونية وطبيعتها وأهدافها وكتبها, كل ذلك يأبى عليها ذلك.
وحسبهم أن يقرأوا التلمود، وأن يقرأوا البروتوكولات، بل أن ينظروا إلى ما كتب في الكنيست نفسه, فلم يعد الأمر عندهم حياء.
وبِلُغَةِ أصحاب الحقّ تحدَّث رئيس إسرائيل في يوم أليم[2] على أنهم أصحاب حق يستردون أرض الأجداد, وكأنَّ الذين عاشوا عليها أربعة عشر قرنًا ليسوا أصحاب حقٍّ عاشوا تحت راية الإسلام، وكأنهم قبل الإسلام حين عاشوا قرونًا عديدة ليسوا أصحاب حقوق, وتحدث رئيس إسرائيل عن العبقرية اليهودية وعمَّا يمكن أن تفعله في المنطقة.
ولئن كان حديثه عن الناحية الاقتصادية, فإننا نقدم عليها الناحية السياسية، فنقول: إنه إن ظل الوضع المفتوح فبوسع العبقرية اليهودية أن تفعل ما تشاء في المنطقة، ولها أن تحرك الدُّمَى بما ترى، ولها أن تغير

[1] راجع ما كتبناه في أساليب الغزو الفكري للعالم الإسلامي.
وراجع كذلك ما كتبه المؤرخ الصهيوني "إيرل برغو" في كتابه العهد والسيف. عند ذلك شعرت إسرائيل أن القوى التي تغذي شعور العداء ضدها في العالم العربي هي العناصر الرجعية: رجال الإقطاع، السياسيون القدامى، المشايخ، جميع العناصر التي تخسر كثيرًا إذا سادت في المنطقة اشتراكية إسرائيل النموذجية.
وكان ابن جوريون شديد الإيمان بالقضاء على هؤلاء جميعًا حين طلب في الكنيست قبل ثورة الضباط الأحرار أن تتحلى بالصبر؛ لأن السلام لن يكتب لإسرائيل ما دام العالم العربي في قبضة الرجعيين، وأن الخطوة التي يجب أن تسبق الصلح مع إسرائيل هي إقامة ديمقراطية شعبية في البلدان العربية، لهذا كانت حاجة إسرائيل لثورة الضباط الأحرار أشد من حاجة المصريين
[2] هو يوم وقفة عرفات 1397.
اسم الکتاب : حاضر العالم الإسلامي المؤلف : علي جريشة    الجزء : 1  صفحة : 108
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست