responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حاضر العالم الإسلامي المؤلف : علي جريشة    الجزء : 1  صفحة : 107
لكنها -بكل أسف- اليوم في دور اعتراف أصحاب الحق نفسه.
ومتى تَمَّ ذلك فقد انتفى عن إسرائيل كل ما قيل من اغتصاب وسلب لأرض الإسلام, ومن هنا كانت الخطورة.
وقد سبق هذه الخطوة تمهيد على النحو التالي:
1- تمهيد إعلامي: بأنَّ إسرائيل أمر واقع، وأن لا قِبَلَ للعرب بدفعها عن فسلطين.
2- تمهيد حربي: بإحراز بطولة -ولو جزئية- في جانب العرب، ليبدو قبول "السلام" من موقع القوة، فلا يرفضه الشعب العربي باعتباره استسلامًا.
3- تمهيد اقتصادي: بإحداث خنق اقتصادي للشعب العربي في المنطقة, خصوصًا الجزء منه الذي يصدر للمعركة, حتى يلوّح "السلام" إنقاذًا للشعب مما يعانيه.
4- تمهيد سياسي: وذلك بإحاطة إسرائيل بأنظمة تعمل لحساب الصهيونية -عن قصد أو غير قصد- بتحطيم معنويات الشعوب، وتحطيم قيمهم وأخلاقهم، والتمهيد إعلاميًّا للاعتراف بالغصب, بل وللتعاون مع للغاصب، وحسبنا أن نعرف أن نظامًا ما استطاع يهودي أن يتسلَّل إليه وتسمَّى بغير اسمه، وصار يعدل في الوزارة ويبدل، وقد عرضت عليه هو الوزارة فأبى بنصيحة من كبراته في إسرائيل؛ لأن مكانه أقوى من وزير.
وفي نظام آخر وصل عملاء الصهيونية وأعضاء الماسونية إلى حد تسيير دفة الحكم والجلوس على رأسه، وكان من وزرائهم اليهودي, أو مَنْ هو متزوّج بيهودية, ولا شَكَّ أن ذلك كله لم يحدث إلّا بعد أن قامت دولة إسرائيل, وارتؤي أنَّ الأنظمة الرجعية صارت عاجزة عن تحقيق الهدف, بل هي

اسم الکتاب : حاضر العالم الإسلامي المؤلف : علي جريشة    الجزء : 1  صفحة : 107
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست