اسم الکتاب : المعلم الأول صلى الله عليه وسلم المؤلف : فؤاد الشلهوب الجزء : 1 صفحة : 136
[2]- عن أبي هريرة رضي الله عنه «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر يوم الجمعة فقال: (فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله تعالى شيئاً إلا أعطاه إياه) وأشار بيده يقللها» (يزهدها) [1] وبتأمل هذا الحديث، يتبين أن إشارته صلى الله عليه وسلم أفادت معنى جديدً زائداً على كلامه صلى الله عليه وسلم، وهو أن هذه الساعة أمرها يسير في مقابل نيل أمر عظيم، وهذا من فضل الله على عباده. قال الزين بن المنير: الإشارة لتقليلها هو للترغيب فيها والحض عليها ليسارة وقتها وغزارة فضلها [2] .
ثانيها: جذب الانتباه وترسيخ بعض المعاني في الذهن: نلمس ذلك من الحديث السابق الذي ساقه جابر بن عبد الله رضي الله عنه، وذلك عندما «خطب النبي صلى الله عليه وسلم بالناس في نمرة يوم عرفة، حيث بين لهم في هذه الخطبة أموراً كثيرة وعظيمة، ثم بعد أن بلغهم قال لهم: [1] رواه البخاري في كتاب الجمعية (والزيادة التي بين المعقوفتين هي عند المصنف في كتاب الدعوات) / ومسلم في الجمعة / وأحمد في باقي مسند المكثرين / والترمذي في الجمعة / والنسائي في الجمعة / وأبو داود في الجمعة / وابن ماجه في إقامة الصلاة والسنة فيها / ومالك في النداء للصلاة / والدارمي في الصلاة. [2] فتح الباري (كتاب الجمعة ح935)
اسم الکتاب : المعلم الأول صلى الله عليه وسلم المؤلف : فؤاد الشلهوب الجزء : 1 صفحة : 136