responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العلم يدعو للإيمان المؤلف : كريسى موريسون    الجزء : 1  صفحة : 99
وحيال هذه الحقيقة البسيطة التي ذكرت على هذا الشكل، لا ينبغي لنا ان نختلف على التفاصيل الناتجة من الترجمة أو مما اقحمه الانسان، أو على السؤال عن كيفية خلق الله الكون أو الوقت الذي استغرقه خلقه. ان الحقائق التي ذكرت قد وردت خلال الدهور، وهي حقائق.
اننا نستطيع ان نضع نظرية تبين كيف تطورت جميع الكائنات الحية من الخلية الاصلية، ولكن العلم يقف عند هذا الحد، ويمكننا اننتفق مع ذوي العقول الممتازة الذين ادت بحوثهم المضنية إلى اعطائنا فكرة حقيقية عن الوقائع الطبيعية التي للحياة المادية، ولكنا غير ملزمين بالوقوف حيث وقفوا، لانهم لم يتبين لهم صنع الخالق في كل ذلك.
ان العلماء لا يقدرون ان يؤكدوا ولا ان ينفوا وجود الله، ولكن كل واحد منه في قرارة نفسه يشعر بقوة الاحساس والفكر والذاكرة والآراء التي تصدر كلها عن ذلك الكيان الذي نسميه بالروح. وهم جميعا يعلمون ان الالهام لا يأتي من المادة. وليس العلم حق في ان تكون له الكلمة الاخيرة بشأن وجود الخالق، حتى يقول تلك الكلمة بصفة نهائية والى الأبد.
ان كون الإنسان في كل مكان ومنذ بدء الخليقة حتى الان، قد شعر بحافز يحفزه إلى ان يستنجد بمن هو اسمى منه واقوى واعظم، يدل على ان الدين فطري فيه، ويجب ان يقر العلم بذلك. وسواء أحاط الإنسان صورة محفورة بشعوره بان هناك قوة خارجية للخير أو الشر ام لم يفعل فان ذلك ليس هو الامر المهم. بل الحقيقة الواقعة هي اعترافه بوجود الله (1)

(1) - قال الله تعالى في كتابه الكريم: (سورة الحشر) :
(هو الله الذي لا اله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم. هو الله الذي لا اله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون. هو الله الخالق البارئ المصور له الاسماء الحسنى يسبح له ما في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم) .
(المترجم)
اسم الکتاب : العلم يدعو للإيمان المؤلف : كريسى موريسون    الجزء : 1  صفحة : 99
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست