اسم الکتاب : العلم يدعو للإيمان المؤلف : كريسى موريسون الجزء : 1 صفحة : 98
الفصل السابع عشر: خاتمه
ان اول فصل (سفر التكوين) يقص قصة خلق الكون، ومنذ كتب لم تتغير خلاصته بما كسبه الإنسان من علم. وقد يدعو هذا القول إلى ابتسامة ترتسم على وجه العالم اللطيف، والى نظرة ارتياب مع الرضا من المؤمن الصادق. وانما قامت الاختلافات على تفاصيل لا تستحق الجدل.
والان هيا بنا نفحص الحقائق كما وردت في ذلك الفصل الاول من الكتاب المقدس:
(في البدء خلق الله السموات والأرض وكانت الأرض خربة وخالية) .
هذه هي الفوضى الاصلية التي كانت للارض قبل تكوينها.
(على وجه الغمر ظلمة وروح الله يرف على وجه المياه) .
كان معظم المحيطات في السماء كسحب لا يمكن اختراقها وكان الضوء لا يصل إلى الأرض.
(وقال الله ليكن نور فكان نور) .
لقد انقشعت السحب، وكان الأرض قد بردت، وادى دوران الأرض إلى الليل والنهار.
(وقال الله ليكن جلد في وسط المياه) .
ومن بين المياه التي كانت تغمر الأرض كلها، قامت القارات، وظهرت الأرض اليابسة، وظهر الهواء فوق الارض.
(وقال الله لتنبت الأرض عشبا وبقلا يبزر بزرا) .
ولا يفوتنك هنا ان النبات قد ذكر قبل الحياة الحيوانية (فعمل الله النورين العظيمين. و.. النجوم) .
وأصبحت الشمس والقمر تريان من خلال السحب، ولما انقشعت السحب نهائيا، ظهرت النجوم (ايضا) .
(وقال الله لتفض المياه زخافات ذات نفس حية وليطر طير فوق الأرض على وجه جلد السماء) .
ان كل حياة متحركة بدأت في الماء، وجلد السماء هو الهواء.
(وقال الله لتخرج الأرض ذوات انفس حية كجنسها بهائم ودبابات ووحوش ارض كأجناسها. وكان كذلك) .
والحيوانات الآن على وجه الأرض بعد ان صارت البحار مسكونة.
(وقال الله اني قد اعطيتكم كل بقل يبزر بزرا على وجه الأرض وكل شجر فيه ثمر يبزر بزرا لكم يكون طعاما) .
وهذا القول قد ثبتت صحته حين اكتشف تركيب الكلوروفيل، وبين العلم ان كل نوع الحياة متوقف على النبات الاحضر (1)
(1) - قال الله تعالى في كتابه الكريم: (سورة البقرة) .
(إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فاحيا الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف للرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لايات لقوم يعقلون) .
(المترجم) .
اسم الکتاب : العلم يدعو للإيمان المؤلف : كريسى موريسون الجزء : 1 صفحة : 98