responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العلم يدعو للإيمان المؤلف : كريسى موريسون    الجزء : 1  صفحة : 56
أما الاناث اللائي في حجرات الملكة، فان التغذية بالمضغ ومقدمات الهضم تستمر عندهن. وهؤلاء اللائي يعاملن هذه المعاملة الخاصة يتطورون إلى ملكات نحل، وهن وحدهن اللائي ينتجن بيضا مخصبا، وعملية تكرار الانتاج هذه تتضمن حجرات خاصة، وبيضا خاصا، كما تتضمن الاثر العجيب الذي لتغيير الغذاء. وهذا يتطلب الانتظار والتمييز وتطبيق اكتشاف اثر الغذاء، وهذه التغيرات تنطبق بوجه خاص على حياة الجماعة، وتبدو ضرورية لوجودها، ولابد ان المعرفة والمهارة اللازمتين لذلك قد تم اكتسابهما بعد ابتداء هذه الحياة الجماعية، وليستا بالضرورة ملازمتين لتكوين النحل ولا لبقائه على الحياة. وعلى ذلك فيبدو ان النحل قد فاق الإنسان معرفة تاثير الغذاء تحت ظروف معينة.
والكلب بما أوتي من انف فضولي، يستطيع ان يحس الحيوان الذي مر. وليس ثمة أداة من اختراع الإنسان لتقوي حاسة الشم الضعيفة لديه، ونحن لا نكاد ندري اين نبدا لنفحص امتدادها. ومع هذا فان حاسة الشم الخاصة بنا هي على ضعفها قد بلغت من الدقة انها يمكنها ان نتبين الذرات الميكروسكوبية البالغة الدقة. وكيف نعرف اننا نتأثر جميعا نفس التأثر من رائحة بعينها؟ الواقع اننا لا نتأثر تأثرا واحدا. كذلك حاسة الذوق تعطي كلا منا شعورا مختلفا عن شعور الاخر. والعجيب ان اختلافات الاحساس هذه هي ورائية!
وكل الحيوانات تسمع الاصوات التي يكون كثير منها خارج دائرة الاهتزازات الخاصة بنا، وذلك بدقة تفوق كثيرا حاسة السمع المحدودة عندنا. وقد اصبح الإنسان يستطيع بفضل وسائله ان يسمع صوت ذبابة تطير على بعد اميال كما لو كانت فوق (طبلة) أذنه، ويستطيع بمثل تلك الأدوات ان يسجل وقع شعاع شمس.

اسم الکتاب : العلم يدعو للإيمان المؤلف : كريسى موريسون    الجزء : 1  صفحة : 56
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست