responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العلم يدعو للإيمان المؤلف : كريسى موريسون    الجزء : 1  صفحة : 55
ان المحار العادي الذي تأكل عضله، له عيون عدة تشبه عيوننا كثيرا، وهي تلمع، لان كل عين منها لها عاكسات صغيرة لا تحصى، ويقال انها تساعدها على رؤية الأشياء من اليمين إلى فوق. وهذه العاكسات غير موجودة في العين البشرية. فهل رتبت المحار تلك العاكسات لانه لا يملك كالإنسان قوة ذهنية؟ ولما كان عدد العيون في الحيوانات يتراوح بين اثنتين وعدة الاف، وكلها مختلفة، فلا ريب ان الطبيعة كانت تلتقي مشقة كبيرة في احكام علم المرئيات، اللهم إلا إذا وجدت عونا من الخالق!
ان نحلة العسل لا تجذبها الازهار الزاهية كما نراها، ولكنها تراها بالضوء فوق البنفسجي الذي يجعلها أكثر جمالا في نظرها. وفيما بين اشعة الاهتزازات البطيئة واللوحة الفوتوغرافية وما وراءها، عوالم من الجمال والبهجة والالهام، بدأنا نقدرها ونسيطر عليها. فلنأمل ان ياتي علينا يوم نستطيع فيه ان نستمتع بعالم الضوء عن طريق النبوغ في الابتكار. وها نحن اولاء قد اصبحنا قادرين على ان نكتشف اهتزازات الحرارة في كوكب بعيد، ونقيس طاقتها.
ان العاملات من النحل تصنع حجرات مختلفات الاحجام في المشط الذي يستخدم في التربية. وتعد الحجرات الصغيرات للعمال، والأكبر منها لليعاسيب [1] ، وتعد غرفة خاصةى للملكات الحوامل. والنحلة الملكة تضع بيضا غير مخصب في الخلايا المخصصة للذكر، وبيضا مخصبا في الحجرات الصحية المعدة للعاملات الاناث والملكات المنتظرات. والعاملات اللائي هي اناث معدلات بعد ان انتظرن طويلا مجيء الجيل الجديد، تهيأن أيضاً لاعداد الغذاء النحل الصغيرة بمضغ العسل واللقح، ومقدمات هضمه، ثم ينقطعن عن عملية المضغ ومقدمات الهضم عند مرحلة معينة من تطور الذكور والاناث، ولا يغذين سوى العسل واللقح. والاناث اللائي يعالجن على هذا الشكل يصبحن عاملات.

[1] - اليعسوب: هو الذكر من النحل.
اسم الکتاب : العلم يدعو للإيمان المؤلف : كريسى موريسون    الجزء : 1  صفحة : 55
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست