responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التدرج في دعوة النبي المؤلف : المطلق، إبراهيم بن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 116
[المبحث الرابع عرض الدعوة على عموم المدعوين]
المبحث الرابع
عرض الدعوة على عموم المدعوين لم يأل صلى الله عليه وسلم جهدا في عرض دعوته على كل من يلقاه وتبليغها لكل أحد عملا بقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ} [المائدة: 67] [1] .
فاتسمت بعثته صلى الله عليه وسلم بالعموم ورسالته بالشمول لجميع البشر لقوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا} [سبأ: 28] [2] {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا} [الأعراف: 158] [3] .
ويدل على ذلك من السنة ما رواه البخاري عن جابر بن عبد الله: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أُعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي - وفيه - وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة، وبعثت إلى الناس عامة» [4] .
وحيث قد بعث صلى الله عليه وسلم في أمة جاهلية يعبدون الأصنام ويشركون بالله تعالى فاقتضت الحكمة أن يبدأ بالدعوة إلى الإسلام ثم لما تكونت الجماعة المسلمة بدأ صلى الله عليه وسلم يدعوهم ويربيهم التربية الإسلامية الأصيلة.

[1] سورة المائدة، الآية: 67.
[2] سورة سبأ، الآية: 28.
[3] سورة الأعراف، الآية: 158.
[4] البخاري، صحيح البخاري، كتاب التيمم قول الله تعالى: (فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا) (ك 7 ح 328) 1 / 128.
اسم الکتاب : التدرج في دعوة النبي المؤلف : المطلق، إبراهيم بن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 116
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست