responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التدرج في دعوة النبي المؤلف : المطلق، إبراهيم بن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 117
وفيما يلي التفصيل حول عرض دعوته صلى الله عليه وسلم على غير المسلمين ثم دعوته للمسلمين.

[أولًا دعوة غير المسلمين]
أولًا: دعوة غير المسلمين: لم تشغله صلى الله عليه وسلم العناية بذوي المكانة عن دعوة الآخرين فقد كان صلى الله عليه وسلم يدعو كل من لقيه إلى الإسلام قال تعالى: {الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} [إبراهيم: [1]] [1] وقال تعالى: {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ} [السجدة: [3]] [2] .
يقول القرطبي: " قال قتادة يعني قريشا " كانوا أمة أمية لم يأتهم نذير من قبل محمد صلى الله عليه وسلم [3] .
وقيل: العرب قاطبة الذين لم يزالوا خالين من الكتب عادمين للرسل، قد عمتهم الجهالة وغمرتهم الضلالة [4] فكان صلى الله عليه وسلم في مبدأ بعثته يدعو كل من لقيه إلى الإسلام فقط، روى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «لما نزلت {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [الشعراء: 214] جعل النبي صلى الله عليه وسلم يدعوهم قبائل قبائل» [5] . وروى مسلم في حديث إسلام عمرو بن عبسة رضي الله عنه وفيه:

[1] سورة إبراهيم، الآيتان: 1، 2.
[2] سورة السجدة، الآية: 3.
[3] القرطبي، الجامع لأحكام القرآن 13 / 85.
[4] انظر: السعدي، تيسير الكريم الرحمن 6 / 334.
[5] البخاري، صحيح البخاري، كتاب المناقب، باب من انتسب إلى آبائه في الإسلام أو الجاهلية (ك 65ح 3335) 3 / 1298.
اسم الکتاب : التدرج في دعوة النبي المؤلف : المطلق، إبراهيم بن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 117
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست