اسم الکتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية المؤلف : الطوفي الجزء : 1 صفحة : 88
سئل- رضي الله عنه- عن أبي بكر [1] وعمر [2] - رضي الله عنهما- فترحم عليهما رفضه قوم من الذين بايعوه وقالوا له: أبرئ من الشيخين نقاتل معك، فأبى وقال: كانا وزيري جدي فلا أبرأ منهما [3].
قال شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله-" فسموا رافضة لرفضهم إياه، وسمي من لم يرفضه من الشيعة زيديا لانتسابهم إليه [4].
ولم يعرف لفظ الرافضة قبل ذلك [5]، ولكنه استعمل في كل من غلا في هذا المذهب وأجاز الطعن في الصحابة رضوان الله عليهم [6]. [1] عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر القرشي الصديق- رضي الله عنه- أول مؤمن برسول الله صلّى الله عليه وآله من الرجال وخليفته في الصلاة وبعد موته صلّى الله عليه وآله وسلم كان اسمه في الجاهلية عبد الكعبة فسماه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم عبد الله. ولد بعد عام الفيل بسنتين ونصف، ولازم النبي صلّى الله عليه وآله وسلم قبل البعثة وبعدها وهو صاحبه في الهجرة، حضر المشاهد كلها، وهو أفضل الصحابة وأحد المبشرين بالجنة بويع بالخلافة في السقيفة وتوفي سنة ثلاث عشرة من الهجرة. [انظر الاصابة 2/ 341 - 344، والاستيعاب 3/ 963 - 978]. [2] عمر بن الخطاب بن نفيل القرشي، ثاني الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنة أسلم قبل الهجرة بخمس سنوات وقوي جانب المسلمين بإسلامه. وأول من لقب من الخلفاء بأمير المؤمنين، لقبه النبي صلّى الله عليه وآله وسلم بالفاروق ونزل الوحي مؤيد لرأيه، طعنه أبو لؤلؤة المجوسي وهو يصلي بالناس الفجر وعاش بعدها ثلاث ليال ثم مات سنة ثلاث وعشرين من الهجرة. [انظر الإصابة (ت 5736)، وصفة الصفوة 1/ 268 - 293]. [3] انظر منهاج السنة 1/ 10، ولسان العرب 7/ 156، والمصباح المنير 1/ 276. [4] المواضع المذكورة من المراجع السابقة. [5] المواضع السابقة من المراجع نفسها. [6] المواضع السابقة من المراجع نفسها.
اسم الکتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية المؤلف : الطوفي الجزء : 1 صفحة : 88