اسم الکتاب : الاستشراق والتبشير المؤلف : محمد السيد الجليند الجزء : 1 صفحة : 92
قائمة على الدين المسيحي، وفي فبراير سنة 1933 قدر هتلر رئيس الحزب القومي الاشتراكي الألماني -عندما تولى رئاسة الوزارة- برنامجا لوزارته صدق عليه جميع وزراء ألمانيا المشتركين في الوزارة، وبدأه هتلر بقوله: "أن أول واجب ستقوم به الحكومة القومية الألمانية هو العمل لأجل الوحدة الروحية وإحياء العقيدة النصرانية في الأمة والتقاليد الجيدة الماضية"، وهناك كتاب يسمى "الأديان في ألمانيا" ينبغي أن يقرأه أؤلئك الذين يتزعمون عن جهل -دعوى فصل الدين عن الدولة؛ ليعلموا ما للدين من قوة في ألمانيا وكيف يقترن التعليم الديني بالتعليم المدني في مدارسها.
والمصلح المسيحي "كلفين" كان أساس برنامجه الاصلاحي هو "أن الدولة المسيحية رأسها هو الله"، ولأجل أن يكون الإنسان تابعا لهذه الدولة ينبغي له عدم الحيدة عن خطة الإنجيل، والمواطنة على إقامة الشعائر المسيحية، ويتناول القربان أربع مرات في العام؛ ذلك أن الاشتراك في المائدة الإلهية هو عبادة الله رأس الدولة المسيحية واليسوع المسيح رأس الكنيسة، فهاتان السلطتان الدنيوية والروحية باتحادهما معا من شأنهما تنفيذ إرادة الباري رأس الدولة، فالسلطة السياسية بيدها السيف ولها حق القصاص إن لزم، كما أن السلطة الروحية لها حق الوعظ والتحليل والتحريم، وكلا نوعي الأحكام الزمنية والروحية يجب أن يبنى على الكتاب المقدس، والملك الذي لا ينشر مجد الله فليس بالذي يقيم مملكة وإنما يقيم لصوصية، وعلى
اسم الکتاب : الاستشراق والتبشير المؤلف : محمد السيد الجليند الجزء : 1 صفحة : 92