اسم الکتاب : الاستشراق والتبشير المؤلف : محمد السيد الجليند الجزء : 1 صفحة : 91
أن كانوا يعيشون حياة البداوة، وذلك يجهد المبشرين بالمسيحية الذين أوفدتهم بلجيكا لتنفيذ برنامجها هناك.
ثالثًا: نجد إيطاليا بعد أن غلب عليها حكم الفاشية أعادت إلى المدارس الحكومية التعليم الديني الخاص الكاثوليكي وأقامت الصلبان في المدارس، وعدلت قوانين البلاد تعديلا موافقا لمبادئ الكنيسة، وأعلنت أنها دولة مسيحية كاثوليكية وأرسلت القساوسة والمبشرين إلى مستعمراتها، وزادت على غيرها من حجور أمهاتهم في ليبيا؛ لكي تنصرهم على الكاثوليكية في إيطاليا نفسها، ولم تعبأ بما في ذلك من الاعتداء على أقدس حرية بشرية وهي حرية العقيدة وهذا شيء قد سجله التاريخ، وهو خير شاهد على ذلك.
وجميع الدول البروتستانية في أوروبا تعلن كلها أنها دول مسيحية، وأن ثقافتها إنجيلية، وكثيرا ما أعلنت هذه الدول في برامج حكوماتها أمام المجالس النيابية أنها ملتزمة بالثقافة الإنجيلية وتعاليمها، ولا يخفى على من يقرأ تاريخ العلاقات بين الشرق والغرب أن وزير معارف هولندا افتتح مؤتمر المستشرقين في ليدن سنة 1931 بخطاب صرح فيه بأن هولندا لم تذهب إلى الشرق لأجل التجارة؛ وإنما لنشر الدين المسيحي "كما صرح "شترزمان" وزير خارجية ألمانيا في كثير من خطبه أمام "الريخستاج" أن ثقافة ألمانيا
اسم الکتاب : الاستشراق والتبشير المؤلف : محمد السيد الجليند الجزء : 1 صفحة : 91