اسم الکتاب : الاستشراق والتبشير المؤلف : محمد السيد الجليند الجزء : 1 صفحة : 90
اللوردات، وشكلت الحكومة البريطانية لذلك مجلسا مؤلفا من كبار المطارنة؛ لحسم هذه المشكلة، ولكن هذا المجلس المؤلف قد انقسم على نفسه، ولم يتفق على رأي موحد إلا بعد نقاش طويل حيث استقر رأيهم أخيرا على أن هذه الاستحالة حقيقية، وطلب المجلس تعديل كتاب الصلاة فيما يتعلق بهذه النقطة، وعند ذلك عرضت الحكومة هذه القضية على مجلس اللوردات وبعد مناقشات عنيفة قرر المجلس تنفيذ قرار الأباطرة الذي كان يرأسه رئيس أساقفة كنتربري أكبر أساقفة انجلترا، ولما كان لا بد لتعديل كتاب الصلاة من مواقفة مجلس العموم دخلت إليه القضية مرة أخرى، ووقف وزير الداخلية البريطاني، معترضا على قرار التعديل في الكتاب المقدس، فكتاب الصلاة هو دستور كنيسة انجلترا ولا يمكن تعديل شيء منه إلا بعد رأي الأمة بأسرها، وعند التصويت على هذه القضية كانت الأكثرية رافضة لقرار التعديل في كتاب الصلاة.
فهذه مسألة دينية صرفة كانت محور هذه المناقشات الطويلة في مجلس الشيوخ والنواب في أعظم دول وأعلاها كعبة في المدنية والتحضر، فهل كانت انجلترا رافضة للدين حين شغلت نفسها بهذه المشكلة؟
ثانيا: لقد وضعت بلجيكا في برنامج حكومتها الرسمي العمل على تنصير زنوج مستعمراتها في الكونغو، وتم لها ما أرادت فأصبح أكثر من نصف سكان الكونغو يدينون بالمسيحية بعد
اسم الکتاب : الاستشراق والتبشير المؤلف : محمد السيد الجليند الجزء : 1 صفحة : 90