اسم الکتاب : الاستشراق والتبشير المؤلف : محمد السيد الجليند الجزء : 1 صفحة : 119
المارونيين الشوام في الأسكندرية ودمياط ورشيد، تحت حماية النفوذ الأجنبي، وكان لهؤلاء بعض الصحف التي أطلق عليها عبد الله النديم صحف الأجراء وكان يسمي ما ينشرونه بالقاذورات[1].
وقام جرجي زيدان بتأسيس دار الهلال بمصر وهي مؤسسة تبشيرية خالصة، وكذلك أنشأوا مجلة الكاتب المصري، وقيل إنها تأسست بأموال صهيونية.
أما جريدة الأهرام فتأسست بيد صليبية خالصة، وكان من بنود تأسيسها ألا يعمل بها إلا النصارى ولا يقوم بتوزيعها إلا النصارى، وكان من أكبر مؤسسيها بشارة نقلا وإخوانه الذين هاجروا إلى مصر سنة 1873هـ تحت حماية الحملة الفرنسية، وكان صاحب دور كبير في تأليب الإنجليز ضد عرابي، وكان قلمه مدافعًا عن الإنجليز أحيانًا، وعن الفرنسيين أحيانا أخرى، ولقد سجل عرابي في مذكراته كيف خدعه بشارة تقلا، فقد كان مؤمنا بمبادئ عرابي أو هكذا كان يتظاهر، يقول عرابي: "وبعد ساعة جاء ليزورني بشارة تقلا محرر جريدة الأهرام، وظننت أنه قدم ليعزيني ويبدي عواطفه نحوي لأنه قد أقسم بدينه وشرفه أنه واحد منا يعمل لحرية وطننا.. ولكنه لما دخل عليَّ توقح أشد التوقح، ثم قال: أي عرابي، ماذا فعلت وماذا حل بك ورأيت أن الرجل خائن لا محالة. هكذا يقول عرابي عن بشارة تقلا مؤسس جريدة الأهرام. [1] راجع بحث أ. د. عبد العظيم الديب، الندوة العربية، جامعة قطر، سنة 1993م.
اسم الکتاب : الاستشراق والتبشير المؤلف : محمد السيد الجليند الجزء : 1 صفحة : 119