ثانياً: السلم بين البلاد العربية قبل السلم مع إسرائيل
إسرائيل بقوتها الحالية تستطيع مواجهة القوة العسكرية العربية بل تملك في نواح كثيرة تفوقاً بعيداً، والقول بأن أي دولة عربية تستطيع منفردة مجابهة إسرائيل والتصدي لها قول بعيد عن الصواب، ولذلك فالوحدة الإسلامية شرط أساسي لأي نصر حازم مع اليهود سواء في حرب شاملة أو حرب محدودة والحرب الرابعة مع اليهود التي لم تكن على الأقل هزيمة للدول العربية التي اشتركت: مصر وسوريا والعراق والمغرب والقوات الفلسطينية والكويتية، هذا إلى جانب الشعور العام الذي غمر العالم الإسلامي بفرحة الوحدة وفرحة المجابهة مع العدو الأبدي لهذه الأمة، ولهذا الشعور أثره في شد عزائم جنودنا وتثبيط عزائم العدو..
ويستحيل مستقبلاً أقدام أي دولة عربية منفردة على مجابهة اليهود لأسباب كثيرة لا تغيب عن الصبيان فضلاً عن أهل الرأي والمشورة. ولذلك فإن اليهود وأعوانهم يرمون بكل ثقلهم لتوهين الرابطة الأخوية والدينية والتاريخية