responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أضواء على أوضاعنا السياسية المؤلف : عبد الرحمن بن عبد الخالق    الجزء : 1  صفحة : 61
والمصيرية التي تربط بين كل دولة عربية وأختها. وذلك لأن أعظم خطر من الممكن أن تواجهه الصهيونية وإسرائيل هو أن يصبح المسلمون في هذه الأرض قوة واحدة وأن يكون بينهم تعاون أو حتى مجرد تنسيق في قضاياهم الأمنية أو الاقتصادية أو حتى السياسية الشكلية، ولذلك فالباحثون عن الفرقة في أوطاننا إنما يخدمون أمن إسرائيل وسلامها وبقاءها في هذه الأرض المغتصبة فإن كانوا جاهلين بذلك فهي مصيبة وإن كانوا عالمين فالمصيبة أدهى وأعظم.
ولقد صحت الدول العربية الإسلامية بعد انفراط عقد الخلافة العثمانية (الشكلية) التي كانت تجمع بينها، صحت على تمزيق أوطانها على هذا النحو في هذه الخريطة السياسية الملونة بعشرين لوناً إلى الوقت الحاضر، والتي من الممكن أن تستقبل ألواناً كثيرة أخرى في كل هزة وطنية كما حدث في لبنان.
هذا الواقع السيء الذي استيقظت هذه الأمة عليه هو أفضل واقع يبشر إسرائيل بالخير والأمن والاستقرار، وبالرغم من أنه قد ظهر في المحيط السياسي والاجتماعي دعوات وصرخات وأحزاب كثيرة تنادي بالوحدة السياسية على أساس العروبة أحياناً والدين أحياناً أخرى ودعوات أخرى على المستوى العسكري فقط وعلى المستوى الاقتصادي فقط، إلا أن كل هذه الدعوات قد جوبهت بما يجعلها مجرد حبر على ورق أو أمان فارغة تجد من المثبطات والعراقيل أضعاف ما تجد من المروجات والتسهيلات، فالدول العربية الإسلامية ما زالت إلى اليوم فاشلة فشلاً ذريعاً أمام وحدة اقتصادية حقيقية أو وحدة عسكرية حقيقية أو حتى تنسيق سياسي موحد يظهر المسلمين جميعاً برأي واحد في المحافل الدولية وأمام الرأي العام العالمي، ولا تتعدى العلاقات السياسية

اسم الکتاب : أضواء على أوضاعنا السياسية المؤلف : عبد الرحمن بن عبد الخالق    الجزء : 1  صفحة : 61
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست