responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أضواء على أوضاعنا السياسية المؤلف : عبد الرحمن بن عبد الخالق    الجزء : 1  صفحة : 62
والاقتصادية بين الدول العربية شبيهتها من العلاقات مع الدول الأجنبية إلا في قضايا شكلية (بروتوكولية) لا تسمن ولا تغني..

والادهى من ذلك كله أن الفكر الإقليمي العنصري قد بدأ يأخذ مجرى آخر في تعميق الخلافات وإظهار الفروق وتنافر المصالح بين الدول العربية، وهذا الفكر الإقليمي السيء قد كان فكراً نشازاً قبل أعوام فقط، ولكنه الآن فكر بدأ يأخذ طابع الرسمية والرضى العام ويطالعنا كل يوم على صفحات الجرائد والمجلات فقد ظهر الآن من يقول بأن مصالح مصر تتعارض مع مصالح العرب، ومن يقول مصالح الكويت الغنية تتعارض مع مصالح الفقراء من العرب ومن يطالب صراحة لا تلميحاً بانصراف كل أقاليم من هذه الأقاليم الإسلامية العربية إلى معالجة مشاكله بعيداً عن المشاكل العامة التي تهدد الجميع، وهذه الإقليمية من أكبر عوامل الخطر المستقبلي على هذه الأمة ابتدأت تنزلق من أقلام الكتاب (العميان أو العملاء) إلى قلوب الجهلة والغوغاء ويوشك إن ظل الحبل على الغارب أن يتحول هذا الفساد إلى رأي عام تضيع في وسطه، الآراء القليلة الصائبة التي لم تعمها بعد عصبية الإقليم عن الخطر الواحد الذي يهددنا جميعاً.
وليس هناك من خطر أكبر من إسرائيل يهدد الأمة وإذا لم نفلح أمام هذا الخطر في أن نوحد صفوفنا فليس هناك أمل قط في أن نجتمع على كلمة واحدة إزاء أي خطر مستقبلي.
ومنذ تصدع الخلافة العثمانية -ولسنا بصدد بيان إيجابياتها وسلبياتها على الأوطان العربية- والعرب يعيشون على أمل الوحدة والاتحاد، وكل التجارب الوحدوية التي مورست عبر نصف القرن الماضي لم تحقق أهدافها وذلك أما

اسم الکتاب : أضواء على أوضاعنا السياسية المؤلف : عبد الرحمن بن عبد الخالق    الجزء : 1  صفحة : 62
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست