responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أضواء على الثقافة الاسلامية المؤلف : العمري، نادية شريف    الجزء : 1  صفحة : 353
النبيلة الجامعة التي يجب أن يسعوا إلى تحقيقها، بعد أن عرضت عليهم في عالم التجربة "أفكار" و"مذاهب" و"عقائد" "شرقية" و"غربية" وقد أثبت الواقع زيف وبطلان تلك المذاهب، والعقائد، ولم يبق إلا الإسلام.. والإسلام وحده، هو الذي ينقذ الأمة الإسلامية من الغزو الفكري المريع ومن الصراع العنيف.. وهو الذي يضمن لها السلامة والاطمئنان والأمن.
"إن جدية المعركة وخطورتها لتتطلب من كل مسلم أن يتدبر أبعاد الوضع الدولي القائم وأن يعرف حقيقة الدوافع التي تحرك أحداثه وانعكاسات هذا التحرك على عالمه الإسلامي وما ينشأ عنها من قضايا ومشكلات.
وتلك الجدية نفسها تتطلب من كل مسلم ألا يقف مكتوف اليدين إزاء ما يرى من تآمر علني تتشارك فيه القوى العالمية الشريرة، ويثق بأن ليس في الدنيا، بعد الله تعالى، سوى إخوته المسلمين في شتى بقاع الأرض، فهم وحدهم الذين يتألمون لألمه ويفرحون لفرحه، وهم -وحدهم من بني البشر جميعا- المستعدون للتضحية من غير أن ينتظروا الجزاء بعيدا عن حسابات المصالح وفواتير الأرباح"[1].
وغير خاف على أحد من أن السبيل الوحيد لتقدم الأمة الإسلامية والدعامة الأولى في بناء نهضتها والسبب الأكيد لعزها هو تمسكها في دينها وتبنيها لفكرة التضامن الإسلامي على أسس من عقيدتها ومنهاجها الإسلامي.

[1] التضامن الإسلامي للأستاذ محيي الدين القابسي: ص16.
دواعي التضامن الإسلامي:
إن كل شيء في الإسلام عقيدته، لغته، نظمه مناهجه، يدعو إلى التضامن وجمع الكلمة، ووحدة الصف، فالعقيدة هي التي تجمع بين قلوب المؤمنين وتشد من أزرهم كلما داهمهم خطب أو حزبهم أمر أو ألم بهم مكروه، وبالعقيدة وحدها يشعر المؤمن بالتعاطف والتآخي مع إخوته المؤمنين وإن عاشوا في أدنى أو أقصى المعمورة. وحينما اتحد المسلمون على أساس العقيدة تمكنوا من مواجهة جحافل الصليبية في حروبها الطاحنة، ومن ردها على أعقابها خاسرة نادمة.
اسم الکتاب : أضواء على الثقافة الاسلامية المؤلف : العمري، نادية شريف    الجزء : 1  صفحة : 353
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست