responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أضواء على الثقافة الاسلامية المؤلف : العمري، نادية شريف    الجزء : 1  صفحة : 314
الله -صلى الله عليه وسلم- قائدًا أعلى لجيش المسلمين لم يتخلف عنهم في معركة ذات بال بل كان يتقدم الصفوف دائمًا، حتى قال الصحابة فيه كان أشجعنا في الحروب والمعارك وإذا أخافنا شيء أو اشتد الوطيس احتمينا برسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال الإمام علي رضي الله عنه: "لما كان يوم بدر، وحضر البأس اتقينا برسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكان من أشد الناس بأسًا، وما كان أحد أقرب إلى المشركين منه"[1].
وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يستعرض بنفسه جيوش المسلمين ويسوي صفوفهم[2] ويعلمهم النظام، ويأمرهم بالتزام السكينة والهدوء، والاستعداد الكامل لتلقي أوامر القيادة، ويضع أمامهم الخطة الحربية ويستشيرهم في كل تنظيم وتخطيط..
وقد كان عليه الصلاة والسلام يستشير أهل الحل والعقد في تنظيم الصفوف وفي المكان الذي يصلح لمواجهة الأعداء وقد أشار الحباب بن المنذر على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في غزوة بدر أن ينزل أدنى ماء من القوم وأن يغور المسلمون ويبنوا حوضًا فيملئوه ماء ويشربوا منه، فنزل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عند رأيه[3].
وفي غزوة أحد استشار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المقاتلين من أصحابه في المكان الأصلح لمواجهة العدو، أيخرج بالمسلمين إلى خارج المدينة، أم يبقى معهم داخلها ويدافعون عنها ولا يتكلفون مشقة السفر، وإذا هاجمهم العدو وجدهم قد مكنوا أنفسهم من منازلهم فيكون هذا الأمر أعون لهم على المواجهة؟
وعمل الرسول -صلى الله عليه وسلم- برأيهم الأول وهو الخروج إلى جبل أحد على مشارف المدينة المنورة فركب فرسه وتنكب القوس وأخذ قَناة بيده وخرج في مقدمتهم..
وفي معركة الخندق أخذ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- برأي سلمان الفارسي في حفر خندق حول المدينة المنورة وكان -صلى الله عليه وسلم- يعمل بيده الشريفة المباركة ليزكي الحماس في نفوس الجند، فيشاركوا بهذا العمل الدفاعي..

[1] رواه الشيخان.
[2] طبقات ابن سعد: 2/ 39.
[3] السيرة لابن هشام: 2/ 95.
اسم الکتاب : أضواء على الثقافة الاسلامية المؤلف : العمري، نادية شريف    الجزء : 1  صفحة : 314
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست