responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أساليب الغزو الفكري للعالم الإسلامي المؤلف : علي جريشة    الجزء : 1  صفحة : 63
أحد أمرين: فإما أن يتطور, وإما أن يموت ويختفي[1].
- هذه كلمات اللورد كرومر, الذي حكم مصر المسلمة ممثلًا للاحتلال الإنجليزي, يساعده دنلوب وهو أحد خريجي كلية اللاهوت في لندن.
- تكملها كلمات للمستشرق جب: "وفي أثناء الجزء الأخير من القرن التاسع عشر, نفذت هذه الخطة لأبعد - وأخيرًا تكمل هذا كلمات زعيم المبشرين النصارى "زويمر" يقول على جبل الزيتون في القدس, إبَّان احتلال الإنجليز لفلسطين سنة 1354هـ-1935م: "لقد قبضنا أيها الأخوان في هذه الحقبة من الدهر؛ من ثلث القرن التاسع عشر إلى يومنا هذا, على جميع برامج التعليم في المماليك في الملك الإسلامية, وإنكم أعددتم نشئًا في ديار المسلمين لا يعرف الصلة بالله، ولا يريد أن يعرفها! وأخرجتم المسلم من الإسلام، ولم تدخلوه في المسيحية, وبالتالي جاء النشء الإسلاميّ طبقًا لما أراده له الاستعمار المسيحيّ, لا يهتم بالعظائم, ويحب الراحة والكسل, ولا يعرف همه في دنياه إلّا في الشهوات, فإذا تَعَلَّمَ فللشهوات، وإذا جمع المال فللشهوات, وإن تبوأ أسمى المراكز ففي سبيل الشهوات يجود بكل شيء".
كانت تلك هي النصوص..
ومفادها.. أنه لم كانت البلاد الإسلامية في سابق عهدها إسلامية التعليم، فقد كبر على الاستعمار الغازي أن يترك للمسلمين دينهم، بعد أن أبى عليهم أن يترك لهم أرضهم.
وكان لابد له أن يحقق لهم جهالتهم بالدين؛ ليتحقق فيهم من بعد, أنَّ مَنْ جَهِلَ شيئًا عاداه.
وكان له في ذلك أكثر من سبيل.

[1] تقرير كرومر لسنة 1906م, الفقرة 3 ص 5, والاتجاهات الوطنية للدكتور محمد محمد حسين ج1 ص 275.
2 "وجهة الإسلام" تأليف المستشرق جب وآخرين, ترجمة: محمد عبد الهادي أبو ريدة.
اسم الکتاب : أساليب الغزو الفكري للعالم الإسلامي المؤلف : علي جريشة    الجزء : 1  صفحة : 63
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست