responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أساليب الغزو الفكري للعالم الإسلامي المؤلف : علي جريشة    الجزء : 1  صفحة : 62
بقشور تورثه الترف والدعة, وتبعده كثيرًا عن الجد والجهاد والعمل.
وسائل نشر العلمانية:
حرص الغرب منذ وطئت أقدامه التراب الإسلاميّ على نشر العلمانية بأكثر من سبيل، وحين ورَّثَت النخباتُ الأجنبيةُ النخباتِ الوطنيةَ مكان السلطة, وبوأتها كراسيها, حرصت على زيادة نشر العلمانية بكل الوسائل, وضعت خبراتها العلمية والتكنولوجية لتحقيق هذه الغاية.
ومن ثَمَّ, فلم يكن غريبًا أن نسمع عن بلاد إسلامية متخلفة من الدرجة الثالثة أو الرابعة تدخل فيها التليفزيون, قبل أن تمحو من أبنائها الأمية التي تربو على الثمانين أو التسعين في المائة, بل إننا نسمع عن إدخال التليفزيون الملون في بلاد متخلفة جدًّا, وأحيانًا فقيرة جدًّا.
أما مجالات نشر العلمانية ووسائلها, فقد كانت: أولًا: في التعليم، ثانيًا: في الإعلام؛ صحافة, وإذاعة، وتليفزيون، وسينما، ومؤلفات، ثالثًا: في القانون, ويحسن أن نعرض لكلٍّ بكلمة:
أولًا- التعليم:
إن التعليم الوطنيّ عندما قدم الإنجليز إلى مصر, كان في قبضة الجامعة الأزهرية الشديدة التمسك بالدين، والتي كانت أساليبها الجافة القديمة!! تقف حاجزًا في طريق أيِّ إصلاح تعليميّ، وكان الطلبة الذين يتخرجون في هذه الجامعة يحملون معهم قدرًا عظيمًا من غرور التعصب الدينيّ!! ولا يصيبون إلّا قدرًا ضئيلًا من مرونة التفكير والتقدير, فلو أمكن تطوير الأزهر عن طريق حركةٍ تنبعث من داخله؛ لكانت هذه خطوة جليلة الخطر.
ولكن, إذا بدا أن مثل هذا الأمل غير متيسرٍ تحقيقه, فحينئذ يصبح الأمل محصورًا في إصلاح التعليم اللادينيّ الذي ينافس الأزهر, حتى يتاح له الانتشار والنجاح، وعندئذ فسوف يجد الأزهر نفسه أمام

اسم الکتاب : أساليب الغزو الفكري للعالم الإسلامي المؤلف : علي جريشة    الجزء : 1  صفحة : 62
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست