responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خطب ودروس الشيخ عبد الرحيم الطحان المؤلف : عبد الرحيم الطحان    الجزء : 1  صفحة : 471
نسأل الله أن يجعلنا ممن يخشاه كأنه يراه، وممن يترك الحراك إجلالاً لنظر مولاه، إنه سميع الدعاء.
الأمر الثاني:
... شد العزم في طاعة رب الأنام، وصف الأقدام إذا جن الظلام، لمناجاة من لا يغفل ولا ينام، فالله الكريم، وإن تفضل على العباد بالمنام، فجعل لهم الليل لباساً، والنوم سباتاً، فقد أمرهم – جل وعلا – بالقيام في جنح الظلام، لمناجاة الحي القيوم الذي لا ينام، فكثرة النوم بطالة، والله لا يحب العبد البطال، ولن يصل العبد درجة المقربين الأخيار، إلا إذا جعل قسماً من الليل كالنهار، فشغله في طاعة العزيز الغفار، وسيأتيك – إن شاء ذو الجلال والإكرام – عند شرح حديث نزول ربنا الرحمن، بيان ما لقيام الليل من فوائد عظام، ينبغي أن يحرص عليها الأكياس من الأنام، وإليك بعض حوادث وقعت لسلفنا الكرام قوت عزائمهم في طاعة الرحمن، لتأثرهم بكون ربنا لا يغفل ولا ينام، ففي كتاب غذاء الألباب نقلا ً عن كتاب المورد العذب للإمام ابن الجوزي – روح الله روحه – أن عبد الواحد بن زيد قال: عصفت بنا الريح في جزيرة في البحر، فإذا برجل يعبد صنماً، فقلنا له: أيها الرجل من تعبد؟ فأومأ بيده إلى الصنم، فقلنا له: إن معنا في المركب من يعمل هذا، فقال: فأنتم من تعبدون؟ قلنا: نعبد الله الحي القيوم، قال: ومن هو؟ قلنا: الذي في السماء عرشه وفي الأرض سلطانه، وفي الأحياء والأموات قضاؤه، قال: كيف علمتم هذا؟ قلنا: وجه إلينا رسولا ً أعلمنا به، قال: فما فعل الرسول؟ - صلى الله عليه وسلم – قلنا قبضه الله – عز وجل – إليه، قال: فهل ترك عندكم علامة، قلنا: نعم، ترك عندنا كتاب الملك – جل وعلا –.

اسم الکتاب : خطب ودروس الشيخ عبد الرحيم الطحان المؤلف : عبد الرحيم الطحان    الجزء : 1  صفحة : 471
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست