responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خطب ودروس الشيخ عبد الرحيم الطحان المؤلف : عبد الرحيم الطحان    الجزء : 1  صفحة : 472
قال: أرونيه، فأتياه بالمصحف، فقال: ما أعرف هذا، فقرأنا عليه سورة، وهو يبكي، ثم قال: ينبغي لصاحب هذا الكلام أن لا يعصى، فأسلم، وعلمناه شرائع الإسلام، وسوراً من القرآن، فلما جن الليل صلينا، وأخذنا مضاجعنا، فقال: يا قوم الإله الذي دللتموني عليه أينام إذا جن الليل؟ قلنا ك لا يا عبد الله، هو حي قيوم، لا ينام، فقال: بئس العبيد أنتم، تنامون ومولاكم لا ينام، فعجبنا من كلامه، فلما قدمنا عبادان جمعنا له دراهم، وأعطيناها له، وقلنا له: أنفقها، فقال: لا إله إلا الله، دللتموني على طريق لم تسلكوه، أنا كنت في جزيرة في البحر أعبد صنماً من دونه فلم يضيعني، فكيف الآن وقد عرفته؟ فلما كان بعد أيام أتاني آت فقال لي: إنه يعالج سكرات الموت فجئته، وقلت: ألك حاجة؟ فقال: قد قضى حوائجي من عرفتني به، فبينما أنا أكلمه إذ غلبتني عيناي فنمت، فرأيت في المنام روضة وفي الروضة قبة، وفيها سرير عليه جارية أجمل من الشمس تقول: سألتك بالله عجل عليّ به، فانتبهت فإذا به قد مات – رحمه الله تعالى – فجهزته لقبره، ثم رأيته في المنام في القبة، والجارية إلى جانبه، وهو يتلو: {سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} الرعد24 [1] .
... وفي تفسير روح البيان أن من الأبيات التي كان ينشدها بلال الحبشي – رضي الله تعالى عنه – وقت السحر:

يا ذا الذي استَغْرقَ في نومه ... ما نَوْمُ عبد رَبّهُ لا يَنَامْ

[1] من سورة الرعد: (24) ، وانظر القصة في غذاء الألباب شرح منظومة الآداب: (2/496) ، وفي روح البيان: (1/1401) اشترى رجل مملوكة فلما دخل الليل، قال: افرشي الفراش، فقالت: يا مولاي ألك مولى؟ قال: نعم، قالت: ينام مولاك؟ قال: لا، فقالت: ألا تستحي أن تنام ومولاك لا ينام؟.
اسم الکتاب : خطب ودروس الشيخ عبد الرحيم الطحان المؤلف : عبد الرحيم الطحان    الجزء : 1  صفحة : 472
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست