يزل فيهم من نسلهما بقية[1].
ومن هذه الطريق أخرجه الطبري[2].
123- ورواه البيهقي من حديث الحكم[3] بن عبد الملك عن قتادة قال: "لما كان يوم فتح هوازن جاءت جارية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله أنا أختك أنا الشيماء بنت الحارث، فقال لها: "إن تكوني صادقة فإن بك مني أثرا لا يبلى".
قال: فكشفت عن عضدها فقالت: نعم يا رسول الله (حملتك) [4] وأنت صغير فعضضتني هذه العضة، قال: "فبسط لها رسول الله صلى الله عليه وسلم رداءه، ثم قال: "سلي تعطي واشفعي تشفعي" [5].
الخلاصة: أن هذا الحديث ورد من ثلاث طرق معضلة:
الأولى: والثانية: عند ابن إسحاق، وفي الأولى قال ابن إسحاق: حدثني بعض بني سعد، وهذا البعض من التابعين لأن ابن إسحاق من صغار التابعين على رأي ابن حجر وقد ثبتت رؤيته لأنس بن مالك، والجهالة الموجودة في هذا السند تغتفر عند أهل العلم بهذا الشأن خاصة إذا كان المراد بهذا البعض جماعة[6].
والطريق الثالثة: عند البيهقي وفيها الحكم بن عبد الملك، ضعفه العلماء[7].
وهذه الآثار كلها ضعيفة ونحن في صدد قصة تاريخية فيكتفي فيها بمثل هذه الآثار، وقد أطبق العلماء الذين ألفوا في الصحابة وغيرهم على ذكر الشيماء في الصحابة [1] سيرة ابن هشام 2/458، والسهيلي: الروض الأنف 7/183. [2] تاريخ الرسل الملوك 3/81 وانظر: البلاذري: أنساب الأشراف ص 93 وابن حزم: جوامع السيرة ص 245 وابن الأثير: الكامل 2/180 والواقدي: المغازي 3/913 وابن كثير: البداية والنهاية 4/363، والديار بكري: تاريخ الخميس 2/108 والزرقاني: شرح المواهب 3/26. [3] الحكم بن عبد الملك القرشي البصري، نزيل الكوفة، ضعيف من السابعة / ب خ ت س ق هكذا في التقريب 1/191 وفي تهذيب التهذيب 2/431 علم له / ب خ ت ص ق. وكذا في الخلاصة للخزرجي 1/245 وفي ميزان الاعتدال 1/576 ت ق وكذا في الكاشف 1/183 والظاهر أنه أخرج له (ت ق) فقط. وقد ذكره المباركفوري في مقدمة تحفة الأحوذي 2/47 في رجال جامع الترمذي. [4] هذه الجملة سقطت من البداية والنهاية لابن كثير وهي ثابتة في الدلائل للبيهقي الذي هو ناقل عنها. [5] دلائل النبوة للبيهقي 3/56 وانظر البداية والنهاية 4/64. [6] انظر: دفاع عن الحديث النبوي والسيرة للألباني ص 81. [7] وخاصة في قتادة انظر كتاب المجروحين لابن حبان 1/248-249.