responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية المؤلف : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    الجزء : 1  صفحة : 278
بكرة وأصيلا"، فلما ترعرع كان يخرج فينظر إلى الصبيان يلعبون فيتجنبهم. الحديث.
وقد روى ابن سعد وأبو نعيم وابن عساكر، عن ابن عباس قال: كانت حليمة لا تدعه يذهب مكانًا بعيدًا، فغفلت عنه، فخرج مع أخته الشيماء في الظهيرة إلى البهم، فخرجت حليمة تطلبه، حتى تجده مع أخته فقالت: في هذا الحر؟ قالت أخته: يا أمه ما وجد أخي حرًا رأيت غمامة تظل.........................

بكرة وأصيلا" وأفاد هذا مع ما مر عن ابن عائذ قريبًا أنه تكلم بهذا في الوقتين، "فلما ترعرع" قوي على الخروج والاختلاط بالصبيان، "كان يخرج فينظر إلى الصبيان يلعبون فيتجنبهم الحديث" وروي أنه كان يخرج هو وأخوه فيلعب أخوه مع الغلمان فيتجنبهم عليه السلام ويأخذ بيد أخيه، ويقول: "إنا لم نخلق لهذا".
"وقد روى محمد بن سعد وأبو نعيم وابن عساكر عن ابن عباس، قال: كانت حليمة لا تدعه" لا تترك النبي صلى الله عليه وسلم "يذهب مكانًا بعيدًا "خوفًا عليه وشفقة، أي: في غالب الأحوال أو في ابتداء الأمر، فلا ينافي ما روي أنه قال لها: يا أماه مالي لا أرى إخوتي بالنهار، قالت: يرعون غنمًا لنا فيروحون من الليل إلى الليل، فقال: ابعثيني معهم، فكان يخرج مسرورًا ويعود مسرورًا. "فغفلت عنه، فخرج مع أخته الشيماء في الظهيرة" أول الزوال وهو أشد ما يكون من حر النهار "إلى البهم" بفتح الموحدة جمع بهيمة وهي ولد الضأن، كذا في النهاية. وفي القاموس: البهيمة أولاد الضأن والبقر والمعز وجمعه بهم ويحرك. وفي النور: يطلق على الذكر والأنثى لكن يرد عليه حيث أنه عليه السلام قال للراعي: "ما ولدت"؟. قال: بهمة، قال: "اذبح مكانها شاة". فهذا يدل على أن البهمة اسم للأنثى؛ لأنه إنما سأله ليعلم أذكر م أنثى، لعلمه أن المولود أحدهما "فخرجت حليمة تطلبه حتى تجده" غالبًا للطلب أو تعليل له، أي: إلى أن تجده أو لتجده فوجدته "مع أخته" وعلى التقديرين فحتى جارة لوقوع المضارع بعدها منصوبًا. وفي نسخة: فوجدته وهي ظاهرة، "قالت في هذا الحر" الهمزة فيه مقدرة، أي: أفيه تخرجين به؛ كقول الكميت:
طربت وما شوقًا إلى البيض أطرب ... ولا لعبًا مني وذو الشيب يلعب
أراد أو ذو الشيب، "قالت أخته: يا أمه" الهاء بدل من تاء التأنيث، والأصل: يا أمة بلا تاء عند جمهور البصريين، "ما وجد أخي حرًا" لأن الشمس لم تصبه، فقد "رأيت غمامة" سحابة "تظل
اسم الکتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية المؤلف : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    الجزء : 1  صفحة : 278
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست