وعن جابر بن عبد الله رضى الله عنه [1] قال: "كان آخر الأمرين من رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك الوضوء مما غيرت النار" [2] وأصل هذا الحديث رواه البخارى فى صحيحه أن جابر بن عبد الله رضى الله عنه سأل عن الوضوء مما مست النار، فقال: لا، قد كنا زمان النبى صلى الله عليه وسلم لا نجد مثل ذلك من الطعام إلا قليلا، فإذا نحن وجدناه لم يكن لنا مناديل إلا أكفَّنا وسواعدنا وأقدامنا، ثم نصلى ولا نتوضأ" [3] . [1] صحابى جليل له ترجمة فى: تذكرة الحفاظ 1/43 رقم 21، ومشاهير علماء الأمصار ص17 رقم 25، وأسد الغابة 1/492 رقم 647، والاستيعاب 1/219 رقم 290، والإصابة 2/45 رقم 1022. [2] أخرجه أبو داود فى سننه كتاب الطهارة، باب ترك الوضوء مما مست النار 1/49 رقم 192، والترمذى فى سننه كتاب الطهارة، باب ترك الوضوء مما غيرت النار 1/116، 117 رقم 80 هذا وللشيخ أحمد شاكر رحمه الله تعالى، كلام طيب يرد به على القائلين بأن ابن المنكدر لم يسمع هذا الحديث من جابر، فراجعه إن شئت فى سنن الترمذى فى الأماكن السابقة نفسها والحديث أخرجه أيضاً: النسائى فى سننه الصغرى كتاب الطهارة، باب ترك الوضوء مما غيرت النار 1/108 رقم 185، والبيهقى فى السنن الكبرى، باب ترك الوضوء مما مست النار 1/155 وابن خزيمة فى صحيحه 1/28 رقم 43، وابن حبان فى صحيحه (الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان) 3/416 رقم 1134، والطبرانى فى الأوسط 5/58، 59 رقم 4663. [3] أخرجه البخارى (بشرح فتح البارى) كتاب الأطعمة، باب المنديل 9/492 رقم 5457.