وللحديث شاهد من حديث محمد بن مسلمة رضى الله عنه [1] قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل آخر أمره لحماً، ثم صلى، ولم يتوضأ" [2] .
وعلى ذلك جمهور الصحابة، ففى الموطأ روى موقوفاً، مفرقاً ومجمعاً عن أبى بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلى بن أبى طالب، وعامر بن ربيعة العنزى، وابن عباس، رضوان الله عليهم أجمعين – أنهم كانوا لا يتوضئون مما مست النار" [3] . [1] صحابى جليل له ترجمة فى: مشاهير علماء الأمصار ص30 رقم 93، والرياض المستطابة ص258، 259، وأسد الغابة 5/106 رقم 4768. [2] أخرجه الطبرانى فى الكبير، وفيه يونس بن أبى خلده، قال فيه الهيثمى فى مجمع الزوائد 1/252 لم أرى من ذكره. قلت: سكت عنه ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل 9/238 رقم 1002، وأخرجه ابن شاهين فى الناسخ والمنسوخ من الحديث ص97 رقم 95، والحازمى فى الاعتبار فى الناسخ والمنسوخ من الآثار ص160، والبيهقى فى السنن الكبرى كتاب الطهارة، باب ترك الوضوء مما مست النار 1/156 وفى طريقهم أيضاً يونس بن أبى خلده. أهـ. [3] أخرجه مالك فى الموطأ كتاب الطهارة، باب ترك الوضوء مما مسته النار 1/52، 53 أرقام 21 – 24، وأخرجه ابن ماجة فى سننه كتاب الطهارة، باب الرخصة فى ترك الوضوء مما غيرت النار 1/161 رقم 489، والطبرانى فى مسند الشاميين بإسناد حسن كما قال الحافظ فى فتح البارى 1/371، 372 رقم 207.