responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم المؤلف : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 356
الأول: الصبر على البلاء، ابتغاء الأجر والمثوبة الواردة فى قوله صلى الله عليه وسلم: "ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة فى نفسه، وولده، وماله، حتى يلقى الله وما عليه خطيئة" [1] وكذلك الأنبياء يبتلون ابتغاء أجر البلاء وهو فى حقهم لرفعة درجاتهم، وإظهاراً لشرفهم، كما قال عز وجل: {ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم} [2] وفى الحديث عن سعد بن أبى وقاص رضى الله عنه قال: قلت: يا رسول الله! أى الناس أشد بلاءاً قال: الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل، فيبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان دينه صلباً اشتد بلاؤه، وإن كان فى دينه رقة ابتلى على حسب دينه، فما يبرح البلاء بالعبد، حتى يتركه يمشى على الأرض وما عليه خطيئة" [3] ومن هنا صبر رسول الله صلى الله عليه وسلم على سحره يحتسب أجر ذلك عند الله تعالى.
الثانى: كثرة الدعاء، ففى الحديث الذى معنا صبر صلى الله عليه وسلم فترة، ثم دعا، ودعا، ودعا. وفى هذا تعليم للأمة، أنه للمبتلى منها عليه بكثرة الدعاء، فإنه ببركة الدعاء، يفرج الله عنه ما هو فيه، قال تعالى: {وقال ربكم ادعونى أستجب لكم} [4] وقال صلى الله عليه وسلم: "لا يرد القضاء إلا الدعاء" [5] .

[1] سبق تخريجه ص81.
[2] الآية 31 محمد.
[3] سبق تخريجه ص81.
[4] الآية 60 غافر.
[5] أخرجه الترمذى فى سننه كتاب القدر، باب ما جاء لا يرد القدر إلا الدعاء 4/390 رقم 2139 وقال: حديث حسن غريب، من حديث سلمان، وللحديث شاهد من حديث ثوبان رضى الله عنه أخرجه الحاكم فى المستدرك 1/670 رقم 1814 وقال صحيح الإسناد، ووافقه الذهبى.
اسم الکتاب : رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم المؤلف : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 356
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست