responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم المؤلف : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 355
.. وهكذا يتضح أن الحديث لا يتعارض مع أى آية من القرآن الكريم، بل آيات القرآن الكريم تؤيده نحو قوله تعالى: {قل أعوذ برب الفلق. من شر ما خلق. ومن شر غاسق إذا وقب. ومن شر النفاثات فى العقد. ومن شر حاسد إذا حسد} [1] فهذه السورة وسورة الناس، واللتين تسميان بالمعوذتين، نزلتا فى قصة سحره صلى الله عليه وسلم، كما جاء من حديث ابن عباس [2] ومن حديث عائشة أيضاً ففيه من الزيادة أنه "وجد فى الطلعة تمثالاً من شمع، تمثال رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا فيه إبر مغروزة، وإذا وتر فيه إحدى عشرة عقدة، فنزل جبريل بالمعوذتين، فكلما قرأ آية انحلت عقدة، وكلما نزع إبرة وجد لها ألماً، ثم يجد بعدها راحة" [3] حتى قام رسول الله صلى الله عليه وسلم، كأنما نشط من عقال، أى من حبل كان مربوطاً به.
... وهنا قد يرد سؤال: إذا كانت عصمة الله وعنايته أحاطت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أثر فيه السحر؟.
... والجواب: لتتعلم الأمة كيف تعالج نفسها من السحر، إذا وقع لواحد من أبنائها شئ من السحر، وهو علاج من أربعة أمور وردت فى الحديث:

[1] سورة الفلق كلها.
[2] أخرجه ابن سعد فى الطبقات الكبرى 2/153، وسنده منقطع كما قال الحافظ فى تلخيص الحبير 4/110 رقم 1723، وكذا فى فتح البارى 10/236 رقم 5763، وأخرجه ابن مردويه موصولاً من طريق عكرمة عن ابن عباس، كما قال السيوطى فى الدر المنثور 6/717.
[3] أخرجه البيهقى فى دلائل النبوة 7/92 – 94 وسنده ضعيف كما قال الحافظ فى تلخيص الحبير وفى فتح البارى فى الأماكن السابقة نفسها، وأخرجه ابن مردويه كذا فى الدر المنثور 6/717.
اسم الکتاب : رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم المؤلف : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 355
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست