.. قال الحافظ ابن حجر: "وإنما شدد الأمر فى أبى جهل، ولم يقع مثل ذلك لعقبة بن أبى معيط، حيث طرح سلى الجزور على ظهره صلى الله عليه وسلم وهو يصلى" [1] لأنهما وإن اشتركا فى مطلق الأذية حالة صلاته، لكن زاد أبو جهل بالتهديد، وبإرادة وطء العنق الشريف، وفى ذلك من المبالغة ما اقتضى تعجيل العقوبة لو فعل ذلك، ولأن سلى الجزور لم يتحقق نجاستها، وقد عوقب عقبه بدعائه صلى الله عليه وسلم عليه وعلى من شاركه فى فعله فقتلوا يوم بدر" [2] . [1] ينظر الحديث فى البخارى (بشرح فتح البارى) كتاب الوضوء، باب إذا ألقى على ظهر المصلى قذرة أو جيفة لم تفسد عليه صلاته 1/416 رقم 240، ومسلم (بشرح النووى) كتاب الجهاد باب ما لقى النبى صلى الله عليه وسلم من أذى المشركين والمنافقين 6/391 رقم 1794 من حديث ابن مسعود رضى الله عنه. [2] فتح البارى 8/596 رقم 4958.